مكتب المفقودين الإيزيديين: مصير آلاف الإيزيديين ما يزال مجهولاً
الحسكة – نورث برس
قال محمود رشو، وهو عضو البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة والناطق باسم لجنة الأسرى والمفقودين الإيزيديين، إنهم مستمرون في عملهم لتخليص من تبقى من الإيزيديين الذين خطفهم تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” صيف العام 2014، حيث لا يزال مصير الآلاف منهم مجهولاً.
وفي آب/أغسطس 2014، خطف تنظيم “داعش” 6.417 شخصاً من الإيزيديين، غالبيتهم نساء وأطفال، في حين فر نحو 360 ألفاً من منطقة شنكال (سنجار).
وأضاف “رشو”: “تنظيم داعش قام بأسر وقتل الآلاف من الإيزيديين خلال الهجمات التي وصفها بـالإبادة الجماعية”.
ويعمل البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، وهو منظمة مدنية غير حكومية، على إعادة المحررين في سوريا من الأسرى والمختطفين إلى عائلاتهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ويبلغ عدد من لايزالون مفقودين من المختطفين على يد التنظيم 2.763 بينهم 1.293 امرأة و 1.470 من الشبان والرجال.
وتمكن البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة من تسليم 410 من النساء والأطفال لذويهم بعد تحريرهم في سوريا.
ويعيش غالبية الإيزيديين في منطقة شنكال التي تم تقسيمها إدارياً إلى 13 مجمعاً، ضم كل منها ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف عائلة، ومنها كوجو وسنون وخان صور وتل عزيز وتل بنات وتل قصب والكثير من المجمعات الاخرى، بالإضافة لشنكال المدينة.
وصادف الثالث من آب الجاري الذكرى السنوية السابعة لهجوم تنظيم “داعش” على قضاء شنكال وإعدام واختطاف الآلاف من الإيزيديين.
وبحسب أخر إحصائية نشرها مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين ومقره في إقليم كردستان العراق، بلغ عدد النازحين الإيزيديين جراء هجوم التنظيم نحو 360 ألف نازح، عاد منهم 150 ألف شخص إلى شنكال.
بينما قال “رشو” إن ” عدد الشهداء خلال الأيام الأولى من هجمات داعش على شنكال بلغ 3.893، بالإضافة 6.417 ممن خطفهم التنظيم ووقعوا في الأسر، وغالبيتهم من النساء”.
وأشار إلى ” تحرير 3.550 منهم حتى الآن، بينهم 1.206 نساء و 339 رجلاً و 1.049 طفلة و 956 طفلاً”.
وعُثر في قضاء شنكال وحده، على 82 مقبرة جماعية والعشرات من مواقع المقابر الفردية لضحايا التنظيم بالإضافة إلى تدمير 68 من المزارات الدينية، بحسب “مكتب إنقاذ المختطفين”.