وزير الخارجية الجزائري: سوريا ستكون الموضوع الأساسي في القمة العربية المقبلة
القامشلي ـ نورث برس
قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، يوم أمس الأربعاء، إن سوريا هي موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة.
وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الجزائر، إن “جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لم الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية”.
وأضاف أن “هناك من يعتقد أن عودة سوريا للجامعة العربية أمر إيجابي، والجزائر مع هذا الرأي، وهناك من يرى أن هذه العودة ستزيد من الانقسام وحدّة الخلافات”.
وتتحضر الجزائر لعقد القمة العربية المقبلة في دورتها الحادية والثلاثين، وفق ما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في الخامس عشر من حزيران/ يونيو الماضي.
وأشار أبو الغيط حينها إلى أن موعد انعقاد القمة سيكون خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر أو تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام.
ويوم أمس الأربعاء، قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية، في مقال، إن واشنطن تخلت عن رغبتها في “عزل” الرئيس السوري بشار الأسد، وتغض النظر عن تجاهل دول عربية لعقوبات قانون قيصر خلال تقاربها مع الحكومة السورية.
وأشارت إلى مجموعة من الخطوات التي اتّخذتها دول عربية لإعادة العلاقات مع “النظام السوري” وسط تخوّف دول المنطقة من سحب الولايات المتحدة يدها من الملف السوري.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات من أطراف عربية لإعادة سوريا إلى الجامعة، وتسعى روسيا، مع عدد من الدول العربية، إلى طرح حل جديد يقضي بإعادة تمثيل سوريا في جامعة الدول العربية مقابل تخفيض عقوبات قيصر وتخفيض النشاط الإيراني في سوريا.
وفي السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، قررت الجامعة العربية في اجتماع طارئ عُقد في القاهرة، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، لحين الالتزام الكامل من قبل الحكومة السورية بتعهداتها ضمن “المبادرة العربية” التي طُرحت آنذاك.
وحينها، شدد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة، في حين اعترضت كل من لبنان واليمن، وامتنع العراق عن التصويت.
ورغم موافقتها على القرار، إلا أن الجزائر لم تغلق سفارتها في العاصمة دمشق أو تسحب سفيرها، واحتفظت بعلاقات جيدة مع الحكومة السورية، بما فيها التنسيق الأمني وبعض الزيارات الرسمية من حين لآخر.