قرية لا تبعد عن كوباني سوى 2 كم لا تصلها المياه
كوباني – نورث برس
تشكو جازية بكر مصطفى (55 عاماً) وهي من سكان قرية “ترميك” 2 كم جنوب كوباني، شمالي سوريا، من صعوبة تأمين المياه سواء للشرب أو لأعمال المنزل إذ أن المياه تصل إلى المدينة ولكنها لا تصل القرية ما يدفع سكانها للاعتماد على الصهاريج.
ويعاني نحو 25 منزلاً في القرية و50 منزلاً على الطريق الواصل بين المدينة والقرية من عدم وصول مياه الشرب.
ويشتري سكان القرية صهريج مياه سعة 15 برميلاً بـ15 ألف ليرة سورية كل أسبوع تقريباً، بحسب حاجة العائلة، كما ذكرت “مصطفى”.
وحاول بعض سكان القرية حفر آبار بعمق 60 إلى 120 متراً لتأمين المياه إلا أن عملية الحفر بائت بالفشل لانعدام المياه الجوفية في القرية، بحسب سكان.
وقال خليل مشو (56 عاماً)، إن سكان القرية لم يكتفوا بمحاولات حفر آبار عادية، بل لجأوا إلى آلة الدحر التي توسع البئر بقطر متر واحد وتحفر من الداخل، “لكن تلك المحاولة فشلت أيضاً”.
وقدم سكان القرية عدة شكاوى إلى مديرية المياه في كوباني، لكنهم دون أي رد، على حد وصف “مشو”.
وقرر سكان القرية استجرار المياه على نفقتهم الخاصة، لكن تكاليف المشروع كانت فوق طاقتهم، “الدفعة الأولية قُدِرت كحساب مبدئي بـ200 دولار أميركي على كل مستفيد”، بحسب “مشو”.
وأشار “مشو” إلى أنه قدم اقتراحاً إلى شركة المياه في كوباني لتوصيل المياه من الشبكة الرئيسية التي تبعد 800 متر غربي القرية، إلى مدخل القرية، ليتمكن السكان من استجرار المياه إلى منازلهم عبر خراطيم.
وقال هوشنك علدمر وهو المسؤول عن الشبكات في مديرية المياه بكوباني، إن إيصال المياه إلى قرية “ترميك” يحتاج إلى تفعيل خزان المياه القديم “الاحتياطي” الموجود إبان سيطرة حكومة دمشق على المنطقة.
ولم تقم شركة المياه بتأهيل الخزان القديم لأن المياه التي تصل من نهر الفرات إلى الخزان الرئيسي في منطقة الإذاعة لا تكفي سوى سكان مدينة كوباني وتفعيل الخزان يحتاج لكميات مياه وغزارة أكثر، بحسب “علدمر”.
وأضاف أن الحل المناسب هو إيصال المياه إلى القرية عبر توسيع الشبكة بعد إنشاء خزان مرتفع بسعة 350 متر مكعب.
ومرور المياه عبر خطوط الشبكة القديمة سيلقى صعوبة لأن أقطارها صغيرة تصل من 75 إلى 90 إنش وبعيدة عن الشبكة الرئيسية، بحسب “علدمر”.
وتحتاج قرية ترميك وقرى أخرى مجاورة لها إلى خمسة خزانات ومضخات تعمل الشركة على إنشائها لإيصال المياه إليها، بحسب مديرية المياه في كوباني.
وبعد إنشاء خزانات سيتم إيصال المياه من الشبكة الرئيسية التي تبعد 800 متر عن مدخل القرية وهي بأقطار تزيد عن 200 إنش وستكون فعالة أكثر، بحسب “علدمر”.