الولايات المتحدة وطالبان تناقشان مستقبل السيطرة على مطار كابل

القامشلي ـ نورث برس

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين، يوم أمس الاثنين، إن مستقبل السيطرة على مطار كابل كان محل نقاش مع حركة طالبان.

وجاء كلام المتحدث رداً على سؤال خلال إفادة صحفية دورية بخصوص النقاشات التي جرت مع طالبان وآخرين فيما يتعلق بالمطار الذي تسيطر عليه حاليا القوات الأميركية قبل انتهاء مهلة الإجلاء في الواحد والثلاثين من هذا الشهر.

وقال برايس: “أقر بأن الأمر كان محل نقاش مع طالبان. كان محل نقاش مع حلفائنا، وهو محل نقاش مع العديد من شركائنا”.

وأضاف: “هناك اتفاق حقاً بين كل هؤلاء الأطراف.. بين الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا، ومع طالبان أيضاً، على أن مصالحنا جميعاً تتلاقى مع وجود مطار عامل”.

وشدد برايس على أن لدى واشنطن اتصالات مع حركة طالبان في أفغانستان، وأشار في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني وجود علاقات رسمية مع الحركة أو ثقة بها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: “نحن لا نثق بطالبان على الإطلاق، ولا يدور الحديث هناك عن أي ثقة. فالحديث يدور عن مصالحنا ومصالح الشعب الأفغاني ونحن نتواصل مع الحركة بشأن تلك القضايا”.

وأضاف برايس أن طالبان تعرف أن أي أعمال تعرقل إجلاء المواطنين الأميركيين “سيكون هناك رد شديد عليها”.

وفي وقت سابق، صرح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك ساليفان، بأن واشنطن على اتصال دائم مع طالبان بشأن القضايا الأمنية، بما في ذلك إجلاء المواطنين الأميركيين.

من جهة أخرى، استأنفت إيران تصدير الوقود إلى أفغانستان بناء على طلب حركة طالبان، التي تسيطر على معظم أفغانستان.

وقال المتحدث باسم اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات الإيراني حامد حسيني: “استأنفت إيران تصدير الوقود إلى أفغانستان بعد أن خفضت طالبان الرسوم الجمركية على الوقود بنسبة 70 في المئة”، بحسب وكالة “مهر” شبه الرسمية في إيران.

وأشار حسيني إلى أنه رغم استئناف تصير الوقود إلى أفغانستان، إلا أن بعض رجال الأعمال الإيرانيين يتوخون الحذر من التصدير إلى هذا البلد.

وفي السادس من هذا الشهر، علقت إيران صادرات الوقود إلى أفغانستان، بسبب التطورات الأخيرة والمخاوف الأمنية هناك.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي الخامس عشر من آب/ أغسطس الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ”منع وقوع مذبحة”.

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، طيلة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

وتزامنت سيطرة طالبان مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أميركي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول الواحد والثلاثين من هذا الشهر.

وكالات