مصدر في الخارجية الأميركية: واشنطن تجري اتصالات مع أنقرة بشأن التصعيد الأخير في القامشلي

واشنطن- نورث برس

قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن واشنطن تجري اتصالات مع الجانب التركي بشأن التصعيد العسكري لها على مناطق شمال شرقي سوريا.

وأضاف، لنورث برس، أن تلك الاتصالات تتناول “الاستهداف التركي الأخير في منطقة القامشلي والهجمات التي تقوم بها ميليشيات مدعومة تركياً في المنطقة”.

وصباح اليوم، استهدفت مسيرة تركية سيارة في قرية هيمو قرب القامشلي، ما تسبب بإصابة قيادي في الأسايش ومدنيين.

ومساء الثلاثاء الماضي، تسبب قصف للقوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها على بلدة أبو راسين شمال الحسكة بمقتل امرأة وإصابات بين سكان مدنيين، تم إسعاف 16 منهم إلى مشافي المدن القريبة.

والخميس الماضي، قضى أربعة قياديين في وحدات حماية الشعب والمرأة في استهداف جوي تركي لمقر المجلس العسكري لبلدة تل تمر، وفقد قيادي آخر حياته في استهداف طائرة مسيرة تركية سيارته.

وقالت إيمي هولمز، وهي مسؤولة السياسات العامة في مركز “وودرو ويلسون” الأميركي، إن تركيا تحاول استغلال انشغال العالم بالانسحاب من أفغانستان لقصف سنجار والتقدم في شمال شرق سوريا.

وأضافت أن هناك ضرورة للتحرك أميركياً لتلافي تبعات ما يجري في شمال شرق سوريا، خاصة أن القصف الاخير على القامشلي يعتبر حادثة غير مسبوقة تشير الى نية تركية بالتصعيد. 

وأشارت إلى أن إدارة “بايدن” منشغلة بإنجاز عمليات الإجلاء من أفغانستان.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن صمت كل من الولايات المتحدة وروسيا يشجع تركيا على استهداف السكان المدنيين في مناطق الإدارة الذاتية.

وقال بيان لقسد، صدر الجمعة، إن قياديها الذين استهدفهم القصف التركي كانوا في الجبهات الأمامية أثناء الحرب ضد “داعش” في كوباني ومنبج والرقة ودير الزور.

وقالت “هولمز” إن أكثر من مئة انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار قامت به تركيا خلال السنة الأولى من عقد الهدنة، “كما كانت تركيا تستهدف تل تمر مرة على الأقل كل شهر منذ بدء الهدنة، وهو ما يعارض الاتفاقين الأميركي-التركي والروسي-التركي لوقف إطلاق النار”.

واعتبرت أن تخريب تركيا للبنى التحتية والمنشآت المدنية، “هو أمر لم يتوقف منذ الاجتياح التركي الأخير لسري كانيه (رأس العين) وتل أبيض قرب عين عيسى ما يستدعي انتباه واشنطن لما يجري من محاولات لزعزعة استقرار المنطقة”.

كما اعتبر المحلل الأمني نيكولاس الهجوم التركي الذي استهدف القامشلي بطائرة مسيرة تطوراً خطيراً يشير إلى نية تركيا تصعيد حرب المسيّرات ضد قوات سوريا الديموقراطية في الداخل السوري.

إعداد: هديل عويس- تحرير: حكيم أحمد