تكاليف المستلزمات هم عائلات في دمشق حتى قبل افتتاح المدارس
دمشق- نورث برس
قسَّم رامي حمودي، وهو موظف حكومي من سكان دمشق، شراء لوازم أولاده الثلاثة المدرسية على الشهرين الحالي والقادم، بسبب عدم كفاية خله لتكاليفها المرتفعة.
ويقدر الرجل الأربعيني تكلفة تأمين هذه المستلزمات من لباس وقرطاسية بأكثر من 500 ألف ليرة، ما أجبر عائلته على الاستغناء عن بعض الحاجيات الأساسية اليومية منذ الآن لتأمين ما يلزم التلاميذ الثلاثة.
ويعيق انخفاض القدرة الشرائية لسكان في العاصمة ومناطق سيطرة الحكومة، لا سيما الموظفين منهم، تأمين السلع الغذائية والأساسية وتلبية الخدمات الحياتية.
ومن المقرر أنّ يبدأ العام الدراسي 2021-2022 في الخامس من أيلول/سيبتمبر المقبل.
وفي الثاني عشر من آب/أغسطس الحالي، أصدرت المؤسسة السورية للتجارة تعليمات سمحت بموجبها بيع قرطاسية وألبسة المدرسة بالتقسيط لموظفي الحكومة.
لكن “حمودي” قال إنه يحتاج لأكثر من ضعفي المبلغ المحدد سقفه بـ200 ألف ليرة، ليستطيع تأمين القرطاسية واللباس المدرسي لأولاده.
وحاولت سميرة الحامد (45 عاماً)، وهي أم لتلميذين، إصلاح ملابس أولادها القديمة لإعادة استعمالها هذا العام.
وقالت لنورث برس: “أستطيع تأمين لباس مدرسي لأحد أولادي عبر إعادة تهيئة ملابس أخيه الكبير لتصبح على مقاسه، لكنني سأضطر للشراء للأخ الكبير”.
وتنوي “الحامد” شراء ما يكفي من القرطاسية لفصل دراسي واحد لولديها، “ريثما أتدبر باقي تكاليف المدرسة.”
هذه التدابير وغيرها هي ما يشغل أولياء التلاميذ هذه الأيام، بينما هناك من لجأ لجمعيات خيرية على أمل تأمين جزء من لباس واحتياجات أبنائهم.
وقال خالد المصري، وهو أب لخمسة طلاب يدرسون في العاصمة، إنه يحتاج لحوالي مليون ليرة سورية لسدّ احتياجات أولاده من لباس مدرسي وأحذية وقرطاسية.
وأضاف: “لستُ عاملاً في الحكومة ولا أستطيع التقسيط من مؤسسة التجارة، وهذا ما دفعني للجوء للجمعيات الخيرية في باب سريجة، علَّها تؤمن قسماً من اللباس المدرسي على الأقل”.
وأشار “المصري” إلى أنه قد يؤجل ذهاب أحد أولاده للمدرسة لحين تأمين مستلزماته، أو سيذهبون للمدارس بلباس غير رسمي.