القامشلي ـ نورث برس
أصدرت حركة طالبان، الثلاثاء، عفواً عاماً عن كل موظفي الحكومة الأفغانية، ودعتهم إلى معاودة العمل. وذلك بعد يومين من سيطرتها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم وصف بـ”الخاطف”.
وقالت الحركة في بيان “صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة”.
من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، إن “الانهيار الأفغاني كان أسرع من المتوقع”.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيس الأميركي، تعقيباً على التوترات الأخيرة في أفغانستان، وإعلان حركة طالبان سيطرتها على البلاد.
وأضاف بايدن: “الرئيس الأفغاني كان مخطئاً عندما أصر على قدرة المواجهة العسكرية مع طالبان، والتطورات في أفغانستان كانت متسارعة بشكل غير متوقع”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن “القادة السياسيين في أفغانستان تخلوا بسرعة عن مهامهم”.
وفيما سيطرت طالبان على أفغانستان، بعد القرار الأميركي بالانسحاب، يواجه بايدن مطالبات بعزله بعد القرار.
واقترح السيناتور الجمهوري ريك سكوت عن ولاية فلوريدا “عزل الرئيس جو بايدن من منصبه بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وبسط حركة طالبان سيطرتها على البلاد”.
وقال ريك سكوت في تغريدة على تويتر: “بعد الأحداث الكارثية في أفغانستان، يجب أن نواجه سؤالاً خطيراً: هل جو بايدن قادر على القيام بمهامه أم حان الوقت لممارسة أحكام التعديل الخامس والعشرين”.
كما دعا سكوت في بيان ثانٍ عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ زعيم الأغلبية في المجلس تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، “إلى الشروع الفوري في التحقيق من جانب الحزبين ومن مجلسين في فشل الرئيس بايدن الكامل في سحب القوات الأميركية بنجاح من أفغانستان”.
وقال: “في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة أكبر هزيمة مدهشة ومهينة منذ عقود، فإن فشل الرئيس بايدن الذريع في تنفيذ انسحاب استراتيجي للقوات الأميركية من أفغانستان أعادها إلى أيدي نفس المتطرفين الذين حكموها”.
وأضاف: “لقد جعل إهمال جو بايدن العالم أكثر خطورة.. لقد عرّضت إخفاقاته أميركا وحلفاءنا للخطر”.
وقال السيناتور الجمهوري: “يجب عليهم تنحية السياسات الحزبية جانباً والمطالبة بمساءلة إدارة بايدن.. هذا الفشل غير مقبول خاصة بعد 20 عاماً من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 2300 جندي أميركي وأصيب خلالها أكثر من عشرين ألفاً. الشعب الأميركي يستحق الإجابات”.
ويتوقع السناتور سكوت أن يؤدي التحقيق إلى تقديم تفسيرات مفصلة وجميع المعلومات الاستخبارية والبيانات الداعمة ذات الصلة.