عيد مريمي لآشوريي الحسكة وسط القصف التركي
تل تمر- نورث برس
احتفل المئات من السكان الآشوريين في منطقة تل تمر شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، الأحد، بعيد انتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء، وذلك في كنيسة السيدة بالبلدة وسط تصاعد القصف التركي على أريافها.
وعيد انتقال العذراء إلى السماء هو أحد الأعياد المريمية المختلفة التي تحتفل بها الكنائس المسيحية حول العالم، وتختلف طقوس الاحتفال بحسب الرعايا والطوائف والبلدان.
واقتصرت الاحتفال على كنيسة البلدة وغاب عن كنائس في أريافها بسبب مخاطر القصف.
وبعد ليلة من سقوط عشرات القذائف على ريف البلدة، مصدرها الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، اكتظت كنيسة القديسة في تل تمر بمئات الآشوريين المحتفلين.
وأدى الوافدون إلى الكنيسة، بينهم نازحون قدموا من أجل المناسبة، الصلاة والطقوس الدينية الخاصة بهذا العيد.
وبعد انتهاء القداس، قالت يوليا أوديشو ،التي تزور المنطقة بعد ثمانية أعوام من اللجوء في ألمانيا بسبب الحرب، إنها احتفلت بعدة مناسبات دينية خلال زيارتها.
وأعربت عن سعادتها بتجمع الآشوريين للاحتفال رغم القصف.
وتمنت أن يعم السلام سوريا وأن يعود النازحون واللاجئون إلى ديارهم وأرضهم.
ومنذ أكثر من شهر، يتعرض ريف بلدة تل تمر وقراها للقصف الذي أدى لإصابات وخسائر مادية للسكان، الأمر الذي أدى إلى نزوح السكان ولجوئهم لمناطق آمنة.
والليلة الفائتة، سقطت أكثر من 50 قذيفة هاون ومدفعية على ريف تل تمر، بالإضافة لإطلاق القوات التركية قنابل ضوئية في أوقات متفرقة من الليل.