مدراس تحولت لمراكز إيواء للنازحين وطلاب بلا تعليم شمال الحسكة

تل تمر – نورث برس

ذكرت إدارية في المجمع التربوي في بلدة تل تمر شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، الأحد، أنهم يلاقون صعوبات جمة في العملية التربوية نتيجة تحول الكثير من مدارس المنطقة إلى مراكز إيواء للنازحين الفارين من الحرب، ما يتسبب ببقاء آلاف الطلبة بلا تعليم.

وقالت بهية معمو، الإدارية في المجمع التربوي بتل تمر، لـنورث برس، إنهم يعلمون جيداً حجم الكارثة التي حلت بالسكان بعد نزوحهم من ديارهم، إلا أن تواجدهم ضمن المدارس كمراكز إيواء “ليس حلاً”.

وتسببت هجوم القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة على مدينة سري كانيه (رأس العين) أواخر عام 2019، في نزوح عشرات آلاف السكان من منازلهم والتوجه نحو المخيمات بينما افتتحت الإدارة الذاتية عشرات المدارس لإيوائهم كحالة إسعافية.

إلا أنه وبعد مرور نحو عامين على النزوح لا يزال الآلاف من النازحين بلا مأوى في منطقة تل تمر، نتيجة اكتظاظ المخيمات في الحسكة بالنازحين.

وأضافت “معمو”: “حاولنا خلال العام الدراسي الماضي استغلال بعض الصفوف الفارغة ضمن المدارس التي يعيش فيها النازحين، بإعطاء الدروس، لكن المعلمين واجهوا صعوبات جمة تمثل بعضها في عدم قدرة الطلاب على استيعاب الدروس”.

وذكرت أن 15مدرسة على مستوى منطقة تل تمر يسكن فيها نازحين.

وفي تموز/ يوليو الماضي، دمرت مدرسة قرية الكوزلية، غربي البلدة، بشكل شبه كامل، وتسبب القصف التركي على المنطقة في تدمير الكثير من المدارس الواقعة على خطوط التماس بريف تل تمر، بعد أن طالتها قذائف المدفعية.

وأشارت الإدارية، إلى أن آلاف الطلاب حالياً محرمين من التدريس لأن عشرات المدارس مغلقة بسبب ظروف الحرب التي تعاني منها المنطقة إلى جانب تواجد كم هائل من النازحين ضمن المدارس.

وشددت على أنه “في حال أفرغت المدارس من النازحين في ظل تأمين مأوى آخر لهم، سيستفيد الطلبة النازحين أيضاً من التدريس والذين تسربوا عن مقاعد الدراسة منذ خروجهم من قراهم”.

ودعت “معمو” المجالس المحلية للتعاون معهم في إفراغ المدارس خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.

ومن المتوقع أن تفتتح هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، المدارس مع مطلع أيلول/سبتمبر القادم.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي