قلق إسرائيلي من طريقة تعامل السلطات اللبنانية مع حزب الله

القامشلي ـ نورث برس

أعربت إسرائيل، يوم أمس الجمعة، عن قلقها من طريقة تعامل السلطات اللبنانية مع حزب الله خاصة في ظل الهجمات الأخيرة على الحدود بين الطرفين.

وبعث مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، السفير جلعاد أردان، رسالة جديدة إلى ​مجلس الأمن الدولي​، ملحقة بالشكوى السابقة، بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحدود الشمالية مع ​لبنان.

وأعرب السفير الإسرائيلي في رسالته، عن قلقه الشديد حول الطريقة التي تعاملت بها السلطات اللبنانية مع (إرهابيي) ​حزب الله الذين ارتكبوا هذه الهجمات على الحدود”.

كما وجه جلعاد أردان دعوة لمجلس الأمن إلى “إدانة هذه الانتهاكات الجسيمة إدانة قاطعة، وأن يستنكر بعبارات لا لبس فيها تقاعس ​الحكومة اللبنانية​ عن اتخاذ إجراء في هذا الشأن”.

ويأتي هذا، وسط أزمات يشهدها لبنان زادت من غضب الشارع ووسعت رقعة الاحتجاجات.

وبسبب خلافات سياسية، يعجز لبنان منذ نحو عام عن تشكيل حكومة تضع حدا للانهيار الاقتصادي، وتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة التي استقالت بعد 6 أيام من كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020، التي أدت لمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.

ورفض رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب،  دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لعقد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لبحث أزمة المحروقات.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في بيان “بما أن الحكومة مستقيلة منذ 10 آب/ أغسطس 2020، والتزاماً بنص المادة 64 من الدستور التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، ومنعا لأي التباس، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ما يزال عند موقفه المبدئي بعدم خرق الدستور، وبالتالي عدم دعوة مجلس الوزراء للاجتماع”.

وكان الرئيس عون قد دعا في وقت سابق من اليوم مجلس الوزراء إلى الانعقاد استثنائياً، لمعالجة أسباب أزمة المحروقات، وفق ما جاء في بيان للرئاسة اللبنانية.

وقال عون إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “ما يزال مصراً على موقفه برفع الدعم رغم القوانين والقرارات التي تمكنه من العودة عن قراره”.

وقد أعلن المصرف المركزي يوم الأربعاء توقفه كلياً عن دعم استيراد المحروقات، وقال إنه سيشرع بدءاً من الخميس بتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراده وفق سعر الدولار بالسوق، بدلاً من السعر المحدد رسمياً، وذلك في ضوء انخفاض حاد في الاحتياطي النقدي الأجنبي.

ومع إعلان رفع الدعم، تفجر الشارع اللبناني غضباً، وعمد محتجون إلى إقفال طرق رئيسية عدة، من الشمال إلى الجنوب.

من جهتها، أعلنت حكومة تصريف الأعمال رفضها قرار المصرف المركزي وقالت إنه مخالف للقانون الصادر عن البرلمان، ومخالف لسياسة الحكومة.

وقالت الحكومة عقب اجتماع طارئ مصغر عقدته أمس إنها خلصت إلى ضرورة استمرار دعم استيراد المحروقات والبدء بترشيده فور وضع البطاقة التمويلية للأسر الأشد فقرا موضع التنفيذ.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، وافق البرلمان على توزيع بطاقات تمويلية مدفوعة مسبقاً على الفقراء قبل اتخاذ أي خطوة أخرى لرفع الدعم عن أي سلع أساسية أو تقليصه.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر إن بلاده دخلت مرحلة الانحدار السريع اقتصادياً واجتماعياً.

ورأى أن ذلك ينذر “بانفجار اجتماعي وفوضى عارمة، في ظل انهيار شامل على كافة الأصعدة”.

وكالات