القامشلي – نورث برس
تسارعت وتيرة انخفاض أسعار النفط، يوم أمس الاثنين، بعد الهبوط إلى أدنى مستوى خلال شهرين ونصف، وسط قلق من أن القيود الجديدة المفروضة لوقف تفشي متغير دلتا من فيروس كورونا يمكن أن تضعف الاقتصاد العالمي مجدداً.
ونهاية الشهر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن “نسخة دلتا من فيروس (سارس كوف 2) المسبب لمرض كورونا، هي تحذير للعالم من أجل التحرك لقمع الوباء بسرعة قبل أن يتحول مرة أخرى إلى شيء أسوأ”.
وارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في العالم إلى أكثر من 203.3 مليون إصابة، وبلغ إجمالي الوفيات أكثر من 4.3 مليون، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الأميركية، الثلاثاء.
وبحسب بيانات الجامعة بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في العالم 203.329.924، وإجمالي الوفيات 4.302.353.
وأشارت صحيفة”وول ستريت جورنال“، إلى أن المستثمرين يشعرون بالقلق بشكل خاص من تراجع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
والأسبوع الماضي، قالت السلطات الصحية في بكين، إن المدينة ستلغي جميع المعارض والفعاليات واسعة النطاق للفترة المتبقية من شهر آب/ أغسطس الجاري.
ويأتي قرار السلطات الصحية الصينية، على خلفية تفشي متغير “دلتا” الأسرع انتشاراً والأكثر عدوى في بعض مدن البلاد، مما أثار قلق المتداولين بسبب ظهور علامات تباطؤ التعافي الاقتصادي في الصين خلال الأشهر الأخيرة.
وهبط الخام الأميركي بما يصل إلى 4.6 في المئة وأنهى اليوم منخفضاً 2.6 بالمئة عند 66.48 دولاراً للبرميل، بالقرب من أدنى سعر له منذ نهاية أيار/ مايو.
وانخفض خام برنت، المقياس العالمي لأسعار النفط، بنسبة 2.3 في المئة إلى 69.04 دولارا للبرميل.
وعلى الرغم من أن الأسعار لا تزال أعلى بكثير من مستوى 50 دولاراً التي سجلت في بداية العام الحالي، إلا أن المسار التصاعدي لأسعار النفط الذي استمر لأشهر ينعكس مع ارتفاع حالات متغير “دلتا” واستجابة الحكومات لفرض قيود إضافية.
وفي حين أن الطلب والعرض على النفط أكثر توازناً مما كان عليه في معظم عام 2020، يقول محللون إن “المخاوف بشأن قيود السفر الإضافية والزخم السلبي يدفعان الأسعار للانخفاض”.
وتأتي المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في الوقت الذي تمضي فيه منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك بلاس) قدماً في خطط لزيادة إنتاج النفط استجابة للتعافي الاقتصادي هذا العام.
وجاءت تحركات الأسعار أمس الاثنين في أعقاب أحدث نتائج أرباح شركة النفط السعودية أرامكو التي حققت ارتفاعاً.
وتعمل الشركة الأكبر إنتاجاً للنفط في العالم، على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، حسبما قال الرئيس التنفيذي أمين ناصر الأحد.
وتوقع ناصر، أن” يتعافى الطلب العالمي على النفط بمقدار 99 مليون برميل مع نهاية هذا العام”.
من جانبه، قال كبير محللي سوق النفط في أسواق “دي إن بي”، أندريه مارتينسن، إن “السوق سيضعف مع متغير دلتا والإنتاج الإضافي من أوبك”.
ومع ذلك، شدد “مارتينسن” على أن “هناك نقصاً في المعروض”.