غلاء قوالب الثلج في منبج ومديرية التموين تعد بضبط الأسعار
منبج- نورث برس
يتهم سكان في مدينة منبج، شمالي سوريا، باعة جوالين باستغلال حاجة السكان لقوالب الثلج وسط ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لرفع الأسعار.
ويبلغ عدد معامل صناعة قوالب الثلج في مدينة منبج 14 معملاً في المدينة وأريافها، بينما يقوم أصحاب بسطات في المدينة بشرائها من المعامل وبيعها للسكان، بالإضافة لباعة متجولين في الأحياء.
ويضطر العامل مهند حمود (37 عاماً)، وهو أب لثلاثة أطفال من سكان الحي الشمالي، لشراء قالب ثلج بشكل يومي بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة.
وقال “حمود” إن قوالب الثلج التي اشتراها من الباعة “مفرغة من الداخل وتذوب بسرعة”، وذلك في ظل صعوبة الحصول عليه وغلاء سعرها.
وأضاف أن الباعة يستغلون حاجة السكان للمياه الباردة ويرفعون الأسعار بحسب الاقبال الموجود، وعند اعتراض أي شخص على السعر يرفضون بيعه.
ويتراوح سعر قالب الثلج لدى باعة جوالين في منبج بين أربعة آلاف وخمسة آلاف ليرة سورية.
وقالت نوال عبد الله (45 عاماً)، وهي من سكان مدينة منبج، إن تكلفة شراء قالب الثلج تضاف إلى مصاريف أخرى كثيرة.
وأضافت أن مشكلة انقطاع الكهرباء تفاقم من المشكلة، “ففي الأيام السابقة عندما كانت الكهرباء متوفرة، نادراً ما كنا نشتري الثلج.”
وأشارت إلى أن العائلة لم تكن تحتاج شراء القوالب إلا في المناسبات التي تحتاج الى كميات كبيرة من المياه الباردة كالأفراح أو التعازي.
وترى “عبد الله” أن مديرية التموين في منبج مسؤولة تجاه مراقبة بسطات بيع قوالب الثلج والباعة الجوالين، “لأنهم يستغلون حاجة السكان ويجب على المديرية تحمل مسؤولياتها وإلزام الجميع على البيع بالتسعيرة الصادرة عن المديرية”.
وحددت مديرية التموين في منبج تسعيرة قالب الثلج بالجملة في المعمل بـ 1500 ليرة سورية، ويباع بالمفرق بـ 1800 ليرة سورية وعلى البسطات بـ 2000 ليرة ليرة سورية.
واعتبر تعميم صادر عن المديرية هذا الصيف أن أي أسعار أخرى ستعتبر مخالفة.
وفي السابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي، خالفت مديرية التموين أحد معامل الثلج في ريف منبج بمبلغ 500 ألف ليرة سورية بسبب مخالفة التسعيرة المحددة.
وقال هيثم الجاسم، وهو الرئيس المشارك لمديرية التموين في مدينة منبج، إن دورياتهم تعمل على مدار اليوم لضبط مخالفات الأسعار.
وأضاف لنورث برس أن المشكلة تكمن في صعوبة ضبط الباعة الجوالين، “فهم لا يحملون أكثر من عشرة قوالب ولا يوجد لهم أماكن محددة للوقوف، فأحياناً يبيعون الثلج في الأحياء وأحياناً على الطرقات الرئيسة.”