إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل فنانين فلكلوريين في كوباني
كوباني – نورث برس
قال عثمان بكي الرئيس المشارك لمركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني، شمال شرقي سوريا، الأحد، إن الفنانين الكرديين محمد خليل غازي (محمد دومان) وعبد القادر حسين علي (حافظ كور)، قدما خدمة كبيرة للثقافة والفن الكردي في هذه المنطقة.
وأمس السبت، أحيت حركة ميزوبوتاميا للثّقافة والفنّ الدّيمقراطيّ الذكرى السنوية الأولى لرحيل فنانين فلكلوريين في كوباني برعاية هيئة الثقافة في إقليم الفرات، بمشاركة نحو 25 فناناً وعازفاً من المدينة.
وأضاف “بكي” وهو أيضاً، عضو حركة ميزوبوتاميا للثّقافة والفنّ الدّيمقراطيّ، لنورث برس، أن الفنان محمد دومان عبر بعزفه على آلة الكمان وبغنائه، عن ثقافة المنطقة، وحافظ على تراثها الفني.
وولد محمد دومان في قرية شيران بريف كوباني عام 1929، وتوفي في أحد مشافي العاصمة التركية أنقرة في الخامس من شهر آب/ أغسطس 2020، عن عمر ناهز 91 عاماً.
وأشار عضو الحركة الثقافية إلى أن الفنان حافظ كور قدم أغاني شعبية فلكلورية لا تزال خالدة في الموروث الشعبي.
وشارك في إحياء الذكرى 25 فناناً. وقال “بكي” إن حركة الثقافة والفن ستعمل على إحياء ذكرى جميع الفنانين في السنوات القادمة.
بدوره، قال الفنان كامل حسن (كامل كوباني)، الذي شارك مع الراحلين عدة أمسيات غنائية إن محمد دومان هو أول من غنى أغنية إيقاعية في كوباني بآلة الكمان وأول من أدخل الإيقاع إلى حفلاتها.
ومن أبرز أغاني الراحل محمد دومان المعروفة هي “كولزار، خيرية، حسو” وأخرى وصلت إلى 22 أغنية إيقاعية من ألحانه.
وأضاف “حسن” وهو مدير قسم الفلكلور في مركز باقي خدو للثقافة والفن في كوباني ومطرب شعبي فلكلوري في كوباني، أن محمد دومان كان عازفاً متميزاً عمل مع الفنان باقي خدو لـ 62 عاماً، ونظم أمسيات غنائية وشارك في حفلات لجميع المكونات (كرد، عرب، سريان) في المنطقة.
أما الفنان الراحل حافظ كور “بافي مورو” كان متميزاً في الإيقاع وأنتج حفلات مميزة رغم قلة الأجهزة والآلات الموسيقية حين كان شاباً، حيث كان يتم تنظيم الحفلات بآلة الطنبور والإيقاع، وفقاً لـ”حسن”.
وولد الفنان الراحل حافظ كور في مدينة كوباني عام 1940، وفقد بصره في عمر ستة أشهر، ورافق الفنانين الكرد القدامى في المدينة أمثال باقي خذو، محمد دومان ومشو بكابور.
وتوفي “كور” في السابع من شهر آب/ أغسطس 2020 في قرية زيارة ببلدة سروج التركية بعد أن منعت تركيا دخول جثمانه إلى مسقط رأسه.
واشتهر الفنان الراحل بأغاني مثل “آلك- عسكرية.. ” وأغاني أخرى، لكن الأغنية التي حقق من خلالها شهرته هي “عسكرية” التي كتبها ولحنها.
ويأمل “حسن” أن يستطيع الفنانون المعاصرون الحفاظ على الفن والتراث الفني الكردي في المنطقة كما فعل أسلافهم رغم قلة الإمكانيات.