مزارعو الفستق في منبج يتوقعون انخفاض المحصول إلى نصف إنتاج العام الماضي

منبج _نورث برس

بدأ مزارعو الفستق الحلبي في ريف منبج، شمال سوريا، بجني محصول الفستق الحلبي هذا العام مع توقعات بانخفاض إنتاج هذا العام إلى ما دون النصف مقارنة مع العام الماضي، بسبب عوامل جوية.

وقال محمد أبو علي (48 عاماً)، وهو صاحب بستان فستق من قرية العسلية في ريف منبج الشمالي الغربي، لنورث برس، إن موسم الفستق هذا العام يقدّر بنصف إنتاج العام الماضي.

وأشار إلى أن موسم العام الماضي كان في ذروته، “جنينا موسماً جيداً”.

ويُرجع “أبو علي” انخفاض إنتاج الفستق هذا العام إلى العوامل الجوية من برودة وحرارة، “لأن أشجار الفستق تحتاج إلى جو معتدل نوعاً ما لكي تكون الحبات ممتلئة”.

وتعرضت معظم كروم الفستق لمرض “المن” إضافة إلى العوامل الجوية، وهو عبارة عن يرقات تتغذى على أوراق النبات والأغصان وتسبب تلفاً وتأخراً في إنتاج تكون أكثر حبوبه فارغة، كما وصفه المزارع.

وأضاف: “يباع الكيلو الواحد من النوع الممتاز من الفستق الحلبي بـ6000 آلاف ليرة سورية وينخفض السعر بحسب تراجع الجودة ليصل إلى 2000 ليرة للكيلو الواحد، ويكون أكثر من نصفه فارغ اللب”.

ووفقاً لـ”أبو علي” فقد استقر سعر كيلو الفستق الحلبي عند 6000 آلاف ليرة منذ العام الماضي وحتى الآن وذلك بسبب إغلاق طرق تصديره، بالرغم من أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي ارتفع من 2500 إلى 3200 ليرة.

من جهته قال خالد الأوسو، وهو الرئيس المشارك لمؤسسة الزراعة في منبج، إن إغلاق الطرقات هذا العام أثّر بشكل كبير على الأسعار، ويعتبر معبر التايهة، المغلق حالياً، الطريق الوحيد الذي كان يستخدم للتصدير.

ومنذ الحادي والعشرين من آذار/ مارس الماضي، وضعت حكومة دمشق قيوداً على حركة السكان والتجارة في المعابر التي تربطها مع مناطق الإدارة الذاتية.

وذكر “الأوسو” أن تكاليف التصدير عن طريق معبر التايهة كانت مقبولةً نوعاً ما للتجار، أما الآن فيضطر التجار لدفع تكاليف باهظة لشحن بضاعتهم إلى الدول المستوردة كدول الخليج التي تأتي بالدرجة الأولى في استيراد الفستق.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالفستق الحلبي 15 ألف هكتار، تقدم مؤسسة الزراعة في منبج 150 لتر من المازوت لكل هكتار أثناء الموسم، إضافةً للسماد، بحسب حاجة المزارعين، بحسب ما ذكر الرئيس المشارك لمؤسسة الزراعة.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: عمر علوش