إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بالعمل مع لبنان لوقف إطلاق النار

القامشلي ـ نورث برس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الجمعة، إن وزير الأمن بني غانتس تحدث مع وزير الدفاع الأميركي “وطلب منه العمل مع لبنان لوقف إطلاق النار من هناك.”

والأسبوع الماضي، قالت إسرائيل، إن قواتها قصفت أراضي لبنان رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ منه.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن إسرائيل، “تفاجأت برد حزب الله وأخطأت في قراءة موقفه”.

وشددت على أن “الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي لا يريدان الدخول في الفوضى اللبنانية”.

وقال موقع “والاه” الإسرائيلي إن “رسالة الجيش كانت مدوية لكنها عملياً كانت رداً مضبوطاً ولم يكن موجهاً ضدّ حزب الله”.

وأضاف الموقع أن الرسالة تضمن أن إسرائيل “لا تريد أن تتحول الحدود الشمالية كما هو الحال في الجنوب مقابل غزة”.

واعتبر أن “الرسالة لحزب الله كانت أن الحساب هو مع الفلسطينيين لكن تبين أن للحزب تفسيره الخاص، وأن التقدير الاستخباري في الجيش الإسرائيلي كان هو أن حزب الله لن يرد”.

وبحسب الإعلام الإٍسرائيلي، “تبين أن التقدير الاستخباري كان خاطئاً وقراءة غير صحيحة للطرف الآخر.”

وأشار إلى أن “إطلاق حزب الله للصواريخ من الناحية الاستراتيجية يعد تطوراً خطيراً بالنسبة لإسرائيل”.

وشدد الموقع الإسرائيلي على أن “الواقع في الشمال معقد ويتطلب اتخاذ قرارات مدروسة”.

وأشار إلى أن “الحرب في لبنان لا تخدم بأي شكل من الأشكال مصالح إسرائيل، لكنه سيكون من الخطأ الفادح من جانب إسرائيل التقليل من خطورة إطلاق حزب الله الصواريخ نحو مزارع شبعا”.

وجاء ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد إعلان “المقاومة الإسلامية” في لبنان أنّ “مجموعات الشهيدين علي كامل محسن ومحمد قاسم طحّان قصفت محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا، رداً على الغارات الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في الجرمق والشواكير.”

كما أصدر الإعلام الحربي “للمقاومة” بياناً أشار فيه إلى أنّ “راجمة الصواريخ أطلقت صلياتها باتجاه مواقع العدو الصهيوني من مناطق حرجية بعيدة. ولدى عودتها، اعترضها بعض المواطنين في قرية شويا”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صلية من 20 صاروخاً، وتحدثت كذلك أن مراكز الاستجمام في الشمال بقيت فارغة نسبياً بعد إطلاق الصواريخ من لبنان أمس الجمعة.

وأمس أيضاً، قدمت إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد لبنان، على خلفية إطلاق الصواريخ.

وجاء ذلك في رسالتين متطابقتين، قدمهما مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إلى الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن، تي إس تيرومورتي.

وقال “إردان” في الرسالتين إنه “من الواضح أن حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى يحاولون صرف الانتباه عن دورهم النشط في إيصال لبنان إلى حالة الأزمة الحالية من خلال مهاجمة المدنيين الإسرائيليين”.

وأشار المندوب الإسرائيلي إلى أن إطلاق الصواريخ من لبنان ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

ويدعو القرار 1701، الذي تبناه مجلس الأمن في آب من العام 2006، إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين، في تموز/ يوليو من العام ذاته.

وأضاف أن “إطلاق النار هذا الأسبوع يضاف إلى سلسلة من الهجمات الإرهابية وإطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل في الأشهر الثلاثة الماضية، وهو وضع غير مقبول يمكن أن يقوض استقرار المنطقة”.

وقال “إردان” إن “الهجمات الأخيرة والتوترات المتزايدة بالمنطقة، والتي تفاقمت بسبب أنشطة إيران وتسليح وكلائها، وخاصة حزب الله، تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.

وبدوره، دعا رئيس ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ اللبنانية، ​حسان دياب، الأمم المتحدة إلى “الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته لسيادة بلاده”.

وطالب دياب، في بيان صادر عن الحكومة بالتزامن مع تنامي التصعيد العسكري الإسرائيلي، ​”الأمم المتحدة​ بالضغط على ​إسرائيل​ وإلزامها باحترام ​القرار 1701​، ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية”.

وكالات