ناشطة في ريف دير الزور: المتزوجات القاصرات تنقلن مشكلات اقتصادية وصحية لأطفالهن

دير الزور- نورث برس

قالت ناشطة في مجال المرأة بريف دير الزور، شرقي سوريا، إن المتزوجات القاصرات ينقلن ما تعرضن له من مشكلات اجتماعية واقتصادية وصحية إلى جانب آثار العنف والأمية إلى أولادهن.

ونظمت لجنة المرأة في المنطقة الشرقية في ريف دير الزور الشرقي، الثلاثاء، ندوة حوارية عن آثار زواج القاصرات في المجتمع المحلي الذي تسمح تقاليده  بتزويج الفتيات في عمر مبكر دون سن الثامنة عشرة رغم ما يتعرضن له من مشكلات عائلية وحالات طلاق كثيرة.

وقالت غادة عادل، وهي مسؤولة لجنة المرأة في المنطقة الشرقية، لنورث برس، إن الحالة الاجتماعية للعائلات المتمسكة بالعادات والتقاليد إلى جانب الفقر والجهل، هي أبرز أسباب حالات زواج القاصرات التي نجمت عنها مشكلات واطلعت عليها لجنة المرأة.

وأضافت أن الفتيات اللواتي يتزوجن مبكراً يصبحن أكثر عرضة للعنف المنزلي ويقل احتمال بقائهن في المدرسة، كما يعانين من مشكلات اقتصادية وصحية أكثر من أقرانهن غير المتزوجات.

ووصفت “عادل” حالة المتزوجة القاصر بعد الإنجاب بـ” طفلة تربي طفلاً، وهذه جريمة بحد ذاتها.”

 وقالت إن الضغوط تنتقل إلى أطفالهن وسط منطقة فقيرة بخدمات صحية وتعليمية مناسبة.

وتعتقد “عادل” أن وضع قوانين تحدد سن الزواج وعقوبات رادعة للمخالفين سيحد من الحالات، إلى جانب دور الندوات التوعوية للسكان الذين يقع على عاتقهم الوقوف في وجه “ضياع مستقبل بناتهم.”

إعداد: أنور الميدان- تحرير: حكيم أحمد