حلب- نورث برس
أعرب سكان في مدينة حلب، الثلاثاء، عن استيائهم من تخفيض الحكومة السورية لمخصصاتهم من مادة الخبز، وتوزيعها عبر آلية “البطاقة الذكية”، بعد قرار صدر مؤخراً.
ومنذ أشهر، تعاني غالبية مناطق سيطرة الحكومة، من انتشار طوابير السكان أمام الأفران للحصول على مادة الخبز المدعوم حكومياً، خصوصاً بعد تطبيق نظام البطاقة الذكية وتحديد مخصصات لكل عائلة بحسب عدد أفرادها.
والأحد الماضي، بدأ تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز والتي كان زياد هزاع، مدير عام المؤسسة السورية للمخابز، قد أعلن عنها في وقت سابق من أيار/ مايو الماضي.
وقال مازن بركات (34 عاماً) وهو أحد سكان حي الميدان، لنورث برس: “حصلت على مخصصات وهي عبارة عن 14 رغيفاً، لا تكفيني أنا وعائلتي ليوم واحد.”
وأضاف: “ينبغي عليَّ أن أشتري ربطة أخرى من السوق الحرة، حتى أستطيع تأمين حاجة عائلتي لليوم الواحد.”
وأشار إلى أنه كان يحصل عبر البطاقة على ثلاث ربطات وكل ربطة تحوي سبعة أرغفة.
ولكن اليوم ومع تطبيق الآلية الجديدة، “اضطررت إلى شراء ربطة أخرى بسعر ألف ليرة سورية”، بحسب “بركات”.
وبلهجة لا تخلو من التذمر قال: “ماهي الفائدة من تلك البطاقة الذكية، غير الإهانة ووقوفي على دور الفرن لساعات كل يوم.”
ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة دمشق سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية بعد أن كانت بـ 100 ليرة.
وقال عبدالله مسلم (33عاماً) من سكان حي الجابرية، لنورث برس، إن “الحكومة تمنن المواطن، بأن تأمين الخبز يكلفها صرف المليارات يومياً، وأنا اليوم لا أستطيع الحصول على مخصصات عائلتي من الخبز.”
وأضاف “مسلم”: “انتظرت ست ساعات في الدور، حتى حصلت على ربطتين من الخبز، وفي النهاية تقرر الحكومة تخفيض مخصصاتنا من المادة، فأين العدل من هذا؟.”