عائلات فصائل موالية لإيران “فقط” تحصل على المازوت في ريف دير الزور

 دير الزور- نورث برس

يخشى جمال الثامر (22 عاماً)، وهو من سكان ريف دير الزور الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، أن لا يتمكن من الحصول على مخصصاته من مادة مازوت التدفئة لهذا العام أيضاً، في ظل تخصيص الكميات الموزعة لعائلات الفصائل المدعومة من قبل إيران.

ويقول الرجل إن عائلته لم تستلم مخصصاتها للتدفئة العام الماضي، بينما تم منح كميات مضاعفة لعناصر لواء فاطميون وحركة النجباء، وهما فصيلان مواليان لإيران.

ويعيش عناصر الفصائل المدعومة من إيران في أرياف دير الزور التي تُعتبر المعقل الرئيس لها في سوريا، وضعاً معيشياً أفضل من حال باقي السكان على صعيد الخدمات الأساسية والمساعدات والتسهيلات الحكومية، بحسب سكان.

ويقول سكان إن الفصائل الإيرانية تحاول استقطاب السكان، عبر إلحاق الشبان في صفوفها، من خلال منح ميزات خدمية وصحية وسكن ووظائف.

حرمان عائلات

وكانت الحكومة السورية تقوم كل عام بتوزيع كمية مئتي لتر من مادة المازوت على العائلات التي تسكن في المناطق الخاضعة لسيطرتها، قبل أن تخفضها إلى 100 لتر للعائلة الواحدة.

فيما تباع المادة بسعر 1200 ليرة سورية في المحطات للتر الواحد، و2200 ليرة في السوق السوداء، بحسب سكان.

وخلال الشهر الماضي، أصدرت الحكومة السورية قرار رفع تسعيرة سعر مادة المازوت المدعوم إلى 500 ليرة للتر الواحد، لكن أصحاب المحطات والصهاريج  في ريف دير الزور يضيفون إليها نفقات التوصيل، لتباع بسعر 750 ليرة للتر الواحد.

وأشار “الثامر” إلى أن أغلب سكان بلدة التبني في ريف دير الزور الغربي، لجأوا خلال الشتاء الماضي، إلى استخدام الحطب للتدفئة من خلال قطع الأشجار، في ظل أزمة الوقود الخانقة التي عاشتها المنطقة.

ويضيف “الثامر” أن “عائلات الفصائل الموالية للنظام السوري والمدعومة من إيران في البلدة هي فقط، من حصل على وقود التدفئة العام الماضي، بينما تم حرمان العائلات الأخرى منها.”

 ووفقاً لسكان، بدأ مسلحو حركة النجباء ولواء فاطميون وحزب الله العراقي المدعومين من إيران بتوزيع المازوت يوم الأربعاء الماضي على عائلات عناصرهم في بلدة التبني غرب دير الزور، ومدينتي البوكمال والميادين شرقها.

خاصة للعناصر

ويقول سكان في بلدة التبني إن “الدفعة الأولى التي يجري تسليمها عائلات العناصر هي 200 لتر لكل عائلة، على أن تكون هناك دفعة ثانية، يتم توزيعها خلال الموسم الشتوي القادم.

وتقوم صهاريج تابعة لمحطتي ساد كوب ومحطة التبني الحكوميتين بعملية التوزيع.

وقال عمر الناصيف، وهو اسم مستعار لموظف في محطة محروقات التبني: “بموجب كتاب وصلنا من الإدارة العامة للمحروقات في دير الزور، تم تسليم كمية 30 ألف لتر مازوت لحركة النجباء ولواء فاطميون.”

 ويشير “الناصيف” إلى أن الكمية كانت مخصصة لسكان ريف دير الزور الغربي، لكن تم تحويلها للفصائل على أن يتم الإشراف على توزيعها لعائلات ومقرات العناصر فقط.”

وأضاف الموظف أن “إدارة المحروقات أخبرتهم ضمن الكتاب، بأنه سيتم إرسال خمسة صهاريج محروقات لاحقاً، لتزويد باقي السكان بكمية مئة لتر للعائلة الواحدة.”

إعداد: أحمد الموسى – تحرير: حسن عبد الله