محكمة في أربيل تحكم بإعدام ثلاثة متهمين بقتل كردي من إيران

أربيل- نورث برس

حكمت محكمة في إقليم كردستان العراق، الاثتين، بالإعدام شنقاً على ثلاثة متهمين باغتيال قائد عسكري للحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران داخل أراضي الإقليم قبل ثلاث سنوات.

وقال أرسلان يار أحمدي، وهو رئيس تحرير منظمة هنكاو الحقوقية والتي تهتم بقضايا “شرق كردستان وإيران”، لوكالة نورث برس، إن محكمة جنايات أربيل حكمت على شخصين آخرين بالسجن خمس سنوات لكل منهما، وذلك بتهمة التواطؤ في “جريمة الاغتيال”.

واغتيل قادر قادري، وهو أحد الكوادر العسكريين الحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران في السادس من آذار/مارس عام 2018 في منطقة بليسان التابعة لمحافظة أربيل.

و في اليوم التالي لاغتياله، أصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران بيانات وجه فيها أصابع الاتهام إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وكشف “أحمدي” هوية المتهمين وهم “عثمان فتاح قادر وهو عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران في بيرانشهر، وسلام محمود قادر وهو ضابط في حرس الحدود العراقية، وسليمان إبراهيم سليمان وهو منتسب في بيشمركة إقليم كردستان العراق.”

وحُكم على المتهمين الرئيسيين الثلاثة في القضية بالإعدام شنقاً، بينما حكمت المحكمة على كل من “برزان برهان إسماعيل وعائشة محمد حسن” بالسجن خمس سنوات، “لتواطؤهما بالجريمة”، على حد قول “أحمدي”.

وقال الحقوقي إن “عائلة الضحية طلبت من محكمة جنايات أربيل محاكمة المتهمين على أساس إدانتهم بالإرهاب، باعتبار أن حكومة أجنبية متورطة في القضية، لكن المحكمة أدانتهم بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة في هذا النوع من القضايا في أربيل، على الرغم من اغتيال نحو 400 ناشط سياسي كردي إيراني في إقليم كردستان، وفقاً لما جاء في بيان “هنكاو”.

ونقل موقع منظمة “هنكاو” عن سهراب رحمتي، وهو محامي الدفاع في القضية، قوله إن الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان العقل المدبر الرئيس لاغتيال قادر قادري، وقد اعترف المتهمون صراحة بأن إيران عرضت عليهم عرضاً مالياً كبيراً مقابل اغتيال قادري.”

واراد محامو الدفاع عن المغدور الطعن بقرار محكمة الاستئناف التي اعتبرت الحادثة “جريمة قتل” وليس اغتيال، وطالبو من المحكمة بإدانة دولة أجنبية ضالعة في العملية، في إشارة إلى إيران.

إعداد: حسن حاجي- تحرير: حكيم أحمد