تأزم الوضع الإنساني في درعا البلد ولا اتفاق نهائي حتى الآن
درعا- نورث برس
قال مصدر في اللجنة المركزية في درعا، جنوبي سوريا، إن الاجتماع بين اللجان المركزية والشرطة العسكرية الروسية في مركز المدينة انتهى دون اتفاق دائم، بينما تقول مصادر إن الأوضاع الإنسانية تتفاقم في الأحياء المحاصرة.
وذكر عضو اللجنة أنه تم التوصلّ لتهدئة جديدة في درعا بضمانة روسية دون تحديد مدة زمنية، بينما حمل ضابط روسي مطالب اللجان المركزية إلى دمشق للتشاور مع قيادة القوات الروسية هناك.
ومنذ الخميس الماضي ومع بدء الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية مع فصائل مدعومة من ايران، يعاني سكان درعا البلد والأحياء المحاصرة من أوضاع إنسانية صعبة.
وتمنع القوات الحكومية التي تحاصر درعا البلد والأحياء المحاصرة إدخال المواد الغذائية الأساسية في ظل نفاذ الكثير من السلع في المحال التجارية، رغم فترات سماح لساعات بعودة النازحين الأربعاء الماضي ويوم أمس السبت.
ويعيش في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم النازحين ما يقارب 50 ألف شخص يعانون من نقص المواد الغذائية ومياه الشرب في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتصف مصادر طبية الواقع الطبي في المدينة بالكارثي في ظل إغلاق المركز الطبي الوحيد الذي كان يخدم سكان درعا البلد، بعد نفاذ مواد إسعافية تحتاجها معالجة ما يزيد عن 30 جريحاً أصيبوا الخميس الماضي خلال قصف القوات الحكومية.
وقال أحد سكان درعا البلد إن المرور من الحاجز “ليس مستحيلاً”، إلا أن المضايقات الأمنية وخشية أصحاب المحال من اندلاع اشتباكات أثناء إحضارهم للبضائع ومخاطر مصادرتها أو منع عبورها من الحاجز يحول دون إدخال شحنات مواد غذائية.
وكان معتمدو توزيع الخبز قد قاموا، يوم أمس السبت، بتوزيع “كميات قليلة” من الخبز على السكان في درعا البلد والأحياء المحاصرة، بحسب المصدر نفسه.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن 2500 شخص نزحوا في درعا بسبب أعمال العنف، بينما دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، كافة الأطراف إلى “التمسك بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي.”
لكن مصدراً محلياً قال لنورث برس إن أعداد النازحين من منازلهم فاقت 15 ألف شخص، وصل غالبيتهم إلى المدارس في مركز مدينة درعا والتي حولت إلى مراكز للإيواء.
وأضاف أن مراكز الإيواء لا تستوعب العدد الكبير للنازحين وسط عدم توفر الأفرشة والأغطية.