مدير منشورات “نقش”: شاركنا في معرض “الشهيد هركول” بعشرين كتاباً
القامشلي ـ نورث برس
قال عبد الله شيخو مدير منشورات “نقش”، شمال شرقي سوريا – قامشلو، السبت، إن مشاركتهم بمعرض “الشهيد هركول” تتضمن حوالي عشرين عنواناً، منها: سبعة تحت الطبع، وثلاثة عشر عنواناً للعرض.
وأضاف أنه “ورغم ظهور الكتاب الإلكتروني، والصوتي، مايزال الكتاب الورقي يتمتّع بسحره، يحمل قيمته الجمالية، وله قراؤه، ومحبوه.”
وحول نشاط دار “نقش”، يقول “شيخو” لنورث برس: “كانت البداية مع مشروع كتبٍ تتعلق بالدراسات اللاسلطوية باللغتين الكردية والعربية. فيما بعد توسع المشروع ليشمل مجالات أخرى.”
وحول سويَّة المعرض، يعتقد “شيخو”، أنه يوجد تقدم في هذه السنة، من خلال المشاركات الواسعة، من دور نشر كردية، وعربية – كالسورية والعراقية. وأيضاً، دار “المتوسط” – إيطاليا، المعروف.
وأشار إلى أن هذه المشاركات تأتي في ظل ظروف الحرب. ومن هنا، يرى “شيخو” أهمية هذا المعرض لأنه الوحيد الذي يقام في سوريا، وإن كان “محدوداً بعدد الأجنحة المشاركة، أي حوالي أربعين جناحاً، لكن في النهاية، إقامة المعرض في مدينة صغيرة مقارنة بالمدن السورية المركزية فإن المشاركة جيّدة جداً.”
وأما بالنسبة للمشاركات الأخرى، فقد أشار إلى أنه “توجد دور نشر من الداخل السوري، أي المناطق التي يسيطر عليها النظام.” وأيضاً، دور نشر عراقية. ودار نشر لبنانية، وأيضاً، عشرة دور نشر كردية – تركية – شمال كردستان.
وقال: “هذا شيء إيجابي. خاصة أن تركيا تحتل أجزاء من سوريا. لكن هذه المكتبات تقدم كتبها، وفكرها وثقافتها، وهذه من النقاط المميزة، بمعنى، هناك إمكانية الحوار عبر الكتاب والثقافة بشكل أفضل.”
أما بالنسبة للعناوين، فيرى أن الصورة الملفتة للنظر في هذا المعرض، هي عدم غلبة الكتب الدينية – الإسلامية على العناوين الأخرى مقارنة بالمعارض الأخرى. بمعنى، ثمة توازن في العناوين المعروضة: دينية، علمانية، فكرية.
وحول أسعار الكتب، قال: في سوريا عموماً، وفي هذه المنطقة خصوصاً، يوجد انخفاض لقيمة الليرة السورية بسبب الحرب. وحتى في المعارض السابقة كان الزوار يتحدثون عن أسعار الكتب التي لا تتوافق مع دخلهم. فكان الحل هو تخفيض الأسعار عن طريق الموازنة بين الأشخاص والمؤسسات، أي، حسم بشكل كبير، حيث قام دار نشرنا بحسم خمس وسبعين بالمئة للأفراد، وثلاثين بالمئة للمؤسسات. حتى يحدث التوازن.
وأعرب “شيخو” عن أمله في أن تقوم دور النشر، وأصحاب المكتبات الأخرى بتطبيق ميزة الحسم على منشوراتها، لأنها تؤدي إلى قدرة شرائية أكبر، وتشجع الطبقات على الشراء والاقتناء، وخاصة أولئك الذين يتمنّون ولكنهم لا يملكون القدرة.