اسطنبول – سامر طه – NPA
شهدت مدينة اسطنبول التركية، تظاهرة لعشرات اللاجئين السوريين، ممن حملوا لافتات تضامنية مع إدلب وحماة.
مراسل “نورث برس” رصد التظاهرة، التي جرت بالقرب من السفارة الروسية في منطقة تقسيم بالقسم الأوروبي من مدينة اسطنبول، إذ تعمدت السلطات التركية بداية منع المواطنين السوريين المتجمعين من التظاهر أمام القنصلية الروسية.
المراسل أكد أن قوات الأمن التركية منعت إقامة المظاهرة أمام القنصلية الروسية، وأجبرت المتظاهرين على الانتقال لمسافة نحو /500/ متر بعيداً عن السفارة، لمنطقة واقعة خلفها، ما أثار استياء المتظاهرين الذي حملوا لافتات مطالبين بلجنة تحقيق دولية للتحقيق بانتهاكات روسيا لحقوق الإنسان.
فيما منعت السلطات التركية المتظاهرين من إتمام المظاهرة، بعد أن بدأ الهتاف ضد روسيا وسياساتها تجاه إدلب وضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث حاولت قوات الأمن التركية فض التظاهرة، كما منعتهم من إحراق العلم الروسي وصور لزعيم حزب الله اللبناني والعلم الإيراني.
فيما صرح صالح فاضل التركماني –رئيس المكتب السياسي لتنسيقية اسطنبول، لوكالة “نورث برس” قائلاً: “نحن في تنسيقية اسطنبول والحراك الثوري، جئنا اليوم مع جموع من شعبنا السوري، لنقف مستنكرين ومستغربين وشاجبين، لهذا النظام الدولي الذي يسكت سكوتاً مطبقاً على جرائم النظام، سكوت إقليمي وسكوت دولي وسكوت عام، وتقصير في الإغاثات وفي الدعم بالسلاح، وتقصير في دعوة المنظمات الدولية لاتخاذ قرار.”
وأضاف التركماني: “نحن هنا لنقول للمجتمع الدولي، بأن روسيا لا تستحق أن تمتلك حق النقض “الفيتو”، لأنه خارج عن الإطار الإنساني”، ووجه دعوته لـ “مقاطعة النظام الروسي، كما مقاطعة النظام الأسدي والإيراني على الصعيدين العربي والدولي والإنساني، لأنهم فاقدوا الإنسانية وأهانوها بهذا السلوك المتوحش غير الحضاري.”