تصعيد عسكري في درعا.. القوات الحكومية تقصف والفصائل المناوئة تهاجم الحواجز
درعا- نورث برس
شنت الفرقتين الرابعة والتاسعة في قوات الحكومة السورية، الخميس، هجوماً على فصائل محلية في درعا البلد، في محاولة لسحب جثث عناصرهما.
ومنذ صباح اليوم، تتعرض أحياء درعا البلد لقصف عشوائي شديد براجمات الصواريخ، كما تم استهداف مناطق حي طريق السد والبحار ومخيم درعا والكرك بعدة قذائف هاون والمضادات الأرضية.
وتمكنت الفصائل المحلية في درعا البلد من قتل واعتقال عدد من قوات الحكومة التي تحاول منذ فجر اليوم اقتحام المنطقة المحاصرة.
ويأتي التصعيد العسكري، بعد الفشل في التوصل لاتفاق يقضي بانتشار قوات من اللواء الثامن، من أبناء محافظة درعا فقط، للتمركز في النقاط العسكرية الثلاث المتفق عليها في أحياء درعا البلد.
واقتحم أبناء بلدة صيدا شرقي درعا حاجز المساكن التابع للأمن العسكري وأسروا جميع عناصره.
وتناقلت تقارير صحفية، أنباءً عن مقتل عدد من قوات الحكومة على محور طريق السد الشرقي، وإصابة آخرين في منطقة القبة بحي درعا البلد.
وفجّرت فصائل درعا البلد دبابة للقوات الحكومية على محور طريق السد الشرقي، ما أدى أيضاً إلى مقتل وجرح عدد آخر من القوات.
كما سيطر مقاتلون محليون على حاجز بلدة كحيل شرقي مدينة درعا واعتقلوا كافة عناصره.
وأرسلت فصائل ومجموعات مسلحة من ريف درعا الشرقي للحواجز الحكومية تهديداً بإخلاء كل الحواجز في المنطقة مهددة باقتحامها.
وتزامناً مع الاشتباكات العنيفة في محيط درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد، أرسل اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة رتلاً عسكرياً إلى درعا البلد، دون معرفة مهمته.
وليل الأربعاء ـ الخميس، شهدت عدة حواجز للقوات الحكومية في ريفي درعا الشرقي والغربي، استهدافاً بالرشاشات الثقيلة.
والليلة الماضية، دعت فعاليات ووجهاء وقادة فصائل محلية مناوئة للحكومة في درعا، إلى إضراب عام وعصيان مدني في عموم درعا لمؤازرة سكان مدينة درعا البلد، بعد تعرضها لقصف من قبل القوات الحكومية.
وارتفعت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف الحكومي لأحياء درعا البلد إلى شخصين بعد تأكيد مقتل الشاب يزن عدنان المطلق المحيسن المحاميد.
وقال محمود المصري ( ٤٥ عاماً ) وهو اسم مستعار لأحد عناصر فصيل محلي في درعا البلد: “أصدرت الفعاليات المتمثلة بالمجتمع المحلي ووجهاء المدينة وقادة فصائل محلية مناوئة لحكومة دمشق، بياناً دعت فيه إلى عصيان مدني وإضراب عام ومفتوح اليوم الخميس.”
وأشار “المصري” إلى أن الإضراب الذي تمت الدعوة إليها “سيبقى مستمراً إلى حين فك الحصار الجائر عن السكان في مدينة درعا البلد.”
وقال إن “قوات الفرقة الرابعة مدعومة بالأمن الحكومي وميليشياته وحزب الله قد أغلقوا طريقي (السرايا، السخنة) المؤديان إلى داخل مدينة درعا البلد.”
وبذلك تكون جميع المعابر، والتي عددها أربعة، إلى درعا أغلقت بشكل كامل بحسب “المصري”.
وأخلت القوات الحكومية جميع الحواجز العسكرية في ريف درعا الشرقي ليل الأربعاء- الخميس، من ضمنها ثلاثة حواجز تتبع إلى المخابرات الجوية.
ويأتي هذا، تخوفاً من تعرضها إلى هجمات عسكرية من قبل فصائل محلية مناوئة متمركزة في ريف درعا الشرقي، في حال تم اتخاذ القرار بالتصعيد العسكري واقتحام مدينة درعا البلد، حسب مصدر عسكري حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه لنورث برس.