مجلس إدلب المدني: تركيا وروسيا تتبادلان الأدوار في مناطق المعارضة والإدارة الذاتية

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في مجلس إدلب المدني، الاثنين، إن أدوار القصف والصمت متبادلة بين روسيا وتركيا في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا ومناطق الإدارة الذاتية شمال شرقها.

ويغيب الموقف التركي حول التصعيد الأخير الذي تشهده إدلب شمال غربي سوريا، خاصة أن تركيا هي إحدى الدول الضامنة لاتفاق “خفض التصعيد” في المنطقة، كما أنها جزء من اتفاق “وقف إطلاق النار” المبرم مع روسيا في مارس/ آذار2020.

وكانت الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) قد عقدت قبل نحو أسبوعين الجولة الـ 16 لاجتماعات أستانا، والتي أعلن بيانها الختامي تثبيت وقف إطلاق النار، لكن الأمور جرت على العكس من ذلك.

وقال هيثم العبد الله، وهو الرئيس المشارك لمجلس إدلب المدني، إن الصمت التركي عن القصف الروسي لمناطق في إدلب، يقابله صمت دولي وروسي عن قصف الجيش التركي لمناطق في ريف حلب الشمالي ومناطق في شمال شرقي سوريا تقع ضمن الجغرافيا التي تديرها الإدارة الذاتية.

ومجلس إدلب وحدة إدارية، مقرها الرئيس مدينة الرقة، تم إنشاؤها في تموز/ يوليو 2019، وتتبع للإدارة الذاتية وتتخصص في إدارة ومتابعة شؤون النازحين من مدينة إدلب وريفها الساكنين في مناطق شمال شرقي سوريا.

وأضاف “العبد الله” لنورث برس، أن “القصف الروسي يتم بالتواطؤ مع تركيا، وأن حكومة دمشق لا تملك من قرار قصف إدلب شيئاً لكنها أيضاً شريك في ما يحدث للمدنيين هناك.”

وأشار إلى أن القصف الروسي لمناطق في إدلب يتجاهل “الفصائل الإرهابية التي تدعي روسيا محاربتها” ويطال السكان العُزل والمرافق العامة.

وذكر الرئيس المشارك لمجلس إدلب المدني، أن “حكومة الإنقاذ والائتلاف الوطني والإخوان المسلمين هم شركاء في استمرار القصف في شمال غربي سوريا.”

واعتبر “العبد الله” أن الحكومة التركية باتت تستخدم فصائل من المعارضة السورية “مرتزقة” للقتال، وفق أجندتها ومخططاتها في المحيط الإقليمي والدولي وفي دول مثل ليبيا وأذربيجان.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عمر علوش