للالتفاف على الضغط الأميركي.. إسرائيل تتجه للاستيطان غير المعلن

رام الله ـ نورث برس

رجح عبد الهادي حنتش وهو خبير في شؤون الاستيطان، الأحد، أنه في حال صحة الضغط الأميركي على إسرائيل لوقف الاستيطان في الضفة الغربية وشرقي القدس، فإن تل أبيب ستلجأ إلى الاستيطان الصامت غير المعلن.

واعتبر أن النوع الأخير (الاستيطان الصامت) هو أكثر “خطورة” لأنه يجري بعيداً عن الأعين.

وقال “حنتش” في حديث لنورث برس، إن إسرائيل لن تقبل بوقف الاستيطان، بل ستواصله، وتعمل على تسمين المستوطنات.

وقبل أيام، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت يماطل على ما يبدو في عملية الموافقة على مشاريع البناء في الضفة الغربية بسبب ضغوطات أميركية.

وبحسب الصحيفة فقد رفض بينيت السماح للجنة تقسيم المناطق التابعة للإدارة المدنية بتحديد موعد لاجتماع روتيني للموافقة على خطط البناء.

وقالت المصادر إن هذا الأمر استمر لأكثر من شهر. ونقلت “إسرائيل اليوم” عن مصادر منتمية إلى التجمعات اليهودية في الضفة الغربية زعمها بأن تصرف بينيت يرقى إلى حد الوقف الفعلي للبناء لأنه لا يمكن المضي قدماً في أي خطط جديدة دون موافقة اللجنة.

وقالت المصادر إن “ذلك يعد بمثابة استسلام كامل لإملاءات أميركية.”

وكان من المفترض أن تحدد الحكومة السابقة، برئاسة بنيامين نتنياهو، موعداً لاجتماع اللجنة، لكن وزير الجيش بيني غانتس منعها من القيام بذلك، وأصر على أنه يتوجب على الحكومة الجديدة فقط أن تفعل ذلك.

وعلى الرغم من مرور شهر على تسلم بينيت للسلطة، إلا أنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن، وهذه المرة بسبب الضغط الأميركي، وفق الصحيفة.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد