فصائل معارضة موالية لتركيا تضرم نيراناً بأراضٍ زراعية جنوب عفرين

عفرين- نورث برس

أضرمت فصائل معارضة مسلحة موالية لتركيا، السبت، النيران في مساحات زراعية في قرية برج القاص التابعة لناحية شيراوا، جنوب عفرين، شمال غربي سوريا، أدى إلى احتراق المئات من أشجار الزيتون وكروم العنب العائدة ملكيتها لسكان القرية.

وقالت مصادر محلية من برج القاص لنورث برس، إنهم تفاجئوا باندلاعالنيران في محيط القرية من الجهة الغربية، حيث تقع خطوط التماس مع فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا.

وأشارت المصادر إلى أن سكان القرية طلبوا سيارات إطفاء من بلدة نبل المجاورة، ذات الغالبية الشيعية والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والفصائل المدعومة من إيران، “لكنهم لم يلبوا النداء.”

وتمكن سكان القرية وبعد اقتراب النيران من المنازل من إخماد الحريق.

وفي الثامن عشر من آذار/ مارس 2018، سيطرت القوات التركية رفقة فصائل معارضة على منطقة عفرين، ما أدى لنزوح أكثر من 300 ألف شخص من سكان المنطقة الأصليين إلى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.

ولم تفرض تركيا قبضتها حينها على عدة قرى تابعة لناحية شيراوا (صوغانة، عقيبة، زيارة، ابين، كلوته، مياسة، زرناعيت، الذوق الكبير، برج القاص، باشمرة، خريبكه)، لتسيطر عليها قوات الحكومة السورية بعد انسحاب وحدات حماية الشعب منها.

تواجد القوات الحكومية في تلك القرى، لم يشكل عائقاً أمام تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها، من استهدافها بشكل شبه يومي بالقذائف.

وفجر السبت، استهدفت القوات التركية بالقذائف من قاعدتها في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي، الأطراف الشمالية لبلدة تل رفعت وحربل وعين دقنة ومرعناز بريف حلب الشمالي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، فقدت الطفلة زينب حسين (14 عاماً) حياتها وأصيب والدها (51عاماً) وشقيقها (11عاماً) بجروح في قرية كالوته ، نتيجة استهداف القوات التركية وفصائل موالية لها للبلدة بعشرات القذائف.

كما أدى قصف مدفعي تركي استهدف قرية عقيبة في ذات الشهر لنفوق عشرات المواشي وإلحاق أضرار مادية بمنازل وممتلكات سكان القرية.

 إعداد: دجلة خليل – تحرير: سوزدار محمد