مُعارض سوري: الاحتجاجات في إدلب لتذكير الضامن التركي الأصم بدوره
القامشلي – نورث برس
قال كاتب ومعارض سوري، السبت، إن الاحتجاجات الحالية في إدلب، شمال غربي سوريا، تأتي في ظل “استغراب، وخيبة أمل السكان من صمت ما يسمى الضامن التركي الأصم، ولتذكيره بما يُعتقد أنه دوره في الحفاظ على أرواح السكان.”
وأمس الجمعة، ولليوم الثاني على التوالي، احتج المئات من سكان مناطق مختلفة من إدلب أمام النقطة التركية في بلدة معترم بجبل الزاوية، حيث عبر المحتجون عن غضبهم حيال تواصل قصف القوات الحكومية والقوات الروسية على المنطقة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها، “إلى الضامن التركي السيد أردوغان إذا لم تستطع حماية أطفالنا دعنا نموت بهدوء من أجل أن يكتب التاريخ أن الجيش التركي يقتل أطفالنا”، إضافة إلى عبارات أخرى منددة بالصمت التركي.
وقال علي الأمين السويد، وهو كاتب ومعارض سوري، في تصريح لنورث برس، إن “المجتمع الدولي متجاهل للمجازر اليومية.”
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أصيب طفل وامرأة، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات الحكومة السورية على مناطق في ريف إدلب الغربي، وفقاً لمصادر محلية.
ولم يتفاءل “السويد” بأن تدفع الاحتجاجات “العفوية والشعبوية، الضامن التركي للدفاع عن السكان، باعتبار أن الضحية يطلب الرحمة من الجلاد”، بحسب قوله.
وتستخدم قوات الحكومة السورية “قذائف ليزرية تحقق إصاباتها بدقة بالغة ما مكن النظام الأسدي من هدم المنازل فوق رؤوس المدنيين، مجنّبة الخطر للنقاط التركية”، بحسب المعارض السوري.
وأشار “السويد” إلى أن تركيا “قبلت لعب دور المخدر العام للحراك الثوري في سوريا مقابل مكاسب توسعية على حساب الأراضي السورية.”
وفي وقت سابق من السبت، طالب فصيل “قوات تموز” المعارض في إدلب عبر بيان، تركيا بالتوقف عن تسليم الأراضي السورية، كما طالب زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، بالمغادرة.
وجاء في البيان “ما يهم تركيا في إدلب هو التفاوض لضمان مصالحها الجيواستراتيجية والأمنية في مواجهة الكرد وستكون راضية بشريط حدودي بعمق 10 كم.”
واعتبر أن سيطرة تركيا على الشريط الحدودي بعمق عشرة كيلومترات “يخدم مصالح النظام السوري، حيث يخلص الأسد من وجود عدة ملايين من المعارضين لحكمه، ويخلصه من عبئ اقتصادي وخدمي هو بغنى عن تحمله.”
وقال: “تركيا لم تكن لتتحرك، ولا لتعترض على ما يجري في سوريا حتى نصف فعلها بالصمت(..). تركيا شريكة في سفك دماء السوريين وكل ما تفعله، أو لا تفعله إنما هو سعي لتحقيق لمصالحها العليا.”
وقال علي الأمين السويد تعليقاً على البيان: “وجد الذين هم خلف وثيقة تموز، على ما يبدو، أن الحل يكمن في ضرب رأس الأفعى المتمثل بوجود هيئة تحرير الشام، ومحاولة دفع المواطنين للثورة على نظام القاعدة المدعوم من النظام السوري، والاحتلال التركي، وجماعات الإخوان المسلمين، والمسكوت عنه من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا.”
واعتقد “السويد” أن الشمال السوري قد يشهد دعوات مشابهة، لكنها ربما لن تحدث فرقاً في الواقع المفروض، إلا أن وجودها “يثبت أن الشعب السوري قد حسم أمره منذ زمن بعيد باتجاه الخلاص من الظلم، واستبداد السلاح الإرهابي الحكومي والفصائلي، وثقافة القوة.”