فصيل معارض يطالب تركيا بالتوقف عن تسليم الأراضي السورية والجولاني بالمغادرة

القامشلي- نورث برس

طالب فصيل “قوات تموز” المعارض في إدلب عبر بيان، السبت، تركيا بالتوقف عن تسليم الأراضي السورية، كما طالب أبو محمد الجولاني بالمغادرة.

وقال البيان: “ما يهم تركيا في إدلب هو التفاوض لضمان مصالحها الجيوستراتيجية والأمنية في مواجهة الكرد وستكون راضية بشريط حدودي بعمق 10 كم.”

وتواصل تركيا “الضامن”، صمتها عن القصف الروسي والحكومي لمناطق في إدلب، رغم الاحتجاجات التي خرجت خلال اليومين الأخيرين.

وفي الوقت ذاته، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، قذائف صاروخية أطلقتها القوات التركية على مناطق كردية في ريف حلب الشمالي، حيث سقطت القذائف في قرية آبين ومرعناز وتل رفعت، ما أدى لأضرار مادية.

وأمس الأول، نفذت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفاً مكثفاً على مناطق بريف حلب الشمالي أيضاً.

واستهدف القصف كلاً من دير جمال وصوغانكة وابين وعقيبة ومرعناز ومحيط مطار منغ العسكري، دون معلومات عن خسائر بشرية، بحسب المرصد السوري.

وأشار بيان الفصيل إلى أن “اتفاقيات أستانا وما نجم عنها تعدُّ طعنة في صدر الثورة السورية وبيع لدم الشهداء بثمن بخس ينحدر إلى مستوى الخيانة.”

وأضاف: “لم تعد مسألة ارتهان قوى الأمر الواقع في إدلب وعمالتها مسألة ارتهان، بل السؤال الآن عن ثمن هذه العمالة.”

كما طالب البيان بمغادرة الجولاني ومن معه “من مجرمين دوليين  الأراضي السورية دون إبطاء.”

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على مناطق بإدلب وأجزاء من ريف حلب، بعد طردها للفصائل الأخرى، وبدعم من تركيا.

وأضاف: “كل الدلائل تشير إلى استمرار مسلسل التسليم للمحرر كما حدث في معرة النعمان الشرقي وريف حماة وخان شيخون كل ذلك على يد من يدعون انهم هيئة تحرير الشام.”

وخلال اليومين الماضيين، شهدت عدة مناطق في إدلب شمال غربي سوريا، احتجاجات نددت بالصمت التركي إزاء التصعيد العسكري الأخير  لروسيا والقوات الحكومية على قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، والذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

والخميس الفائت قُتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأة ، في قصف مدفعي وصاروخي نفذته قوات الحكومة السورية جنوب إدلب، شمال غربي سوريا.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها، “إلى الضامن التركي السيد أردوغان إذا لم تستطع حماية أطفالنا دعنا نموت بهدوء من أجل أن يكتب التاريخ أن الجيش التركي يقتل أطفالنا.”

وقالت مصادر محلية من المنطقة حينها لنورث برس، إن المئات من المحتجين، حاصروا أكثر من 11 نقطة عسكرية للقوات التركية في جبل الزاوية.

إعداد: فنصة تمو ـ تحرير: معاذ الحمد