مصادر أميركية: الضربات العسكرية الإسرائيلية على سوريا لن تتوقف

رام الله ـ نورث برس

قالت مصادر أميركية، السبت، إن الضربات العسكرية الإسرائيليّة على سوريا لن تتوقّف، بل سوف تطال في القريب شريان المواصلات الذي يصل إيران بسوريا مروراً بالعراق.

وأضافت هذه المصادر لموقع النشرة الإخباري اللبناني، أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا قد أخذت الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن والجانب الروسي الذي يشجّع على إنهاء دور إيران والصين في المنطقة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الصين دخلت من باب الوجود الإيراني، وهذا ما لن ترضى به الولايات المتحدة وروسيا على السواء.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق، إن الصين طرحت مقترحاً من أربع نقاط لحل “القضية السورية.”

وذكر وانغ يي، أن “مفتاح الحل الشامل للقضية السورية هو تطبيق مبدأ عملية يقودها ويملكها السوريون” الذي وضعه مجلس الأمن.

وأضاف: “ينبغي على جميع الأطراف المعنية اتخاذ خطوات ملموسة لدفع التسوية الشاملة للقضية السورية بفاعلية.”

في غضون ذلك، استعرض الجيش الإسرائيلي، الخميس، أمام المستوى السياسي “مستوى كفاءة متوسطة” لخوض معركة واسعة ضد إيران، بحسب ما أفاد موقع “والا” الإسرائيلي.

ووفق الموقع، أجرى الجيش سلسلة نقاشات خلال الستة أشهر الماضية، إضافة إلى نقاش معمق بين وزيره بيني غانتس ووزير المالية أفيغدور ليبرمان حول ميزانية الأمن والزيادة المطلوبة من أجل الوقوف أمام التحديات المستقبلية.

كما أجري مؤخراً أيضاً، نقاش برئاسة رئيس الحكومة نفتالي بينيت حول الملف النووي الإيراني.

وخلال النقاش، استعرض ممثلو الجيش مستوى كفاءة “متوسطة” لشن حملة واسعة ضد إيران، مع أو بدون اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، والذي يشمل هجمات جوية، ولكن ليس فقط، بحسب الموقع.

وأشار “والا” إلى أن “الجيش والموساد شددوا على الحاجة لبناء عدد متنوع من البرامج، لأنه في حال وقعت الولايات المتحدة على اتفاق مع إيران، فإن هذا سيلزم إسرائيل الاستعداد بشكل عملي بصورة مختلفة تماماً، وليس بشكل ضروري ضربات جوية مثل الهجوم على المفاعل النووي في العراق.”

وقال مسؤول أمني كبير للموقع: “إن وقع الإيرانيون على الاتفاق؛ فستكون هناك مشكلة في تنفيذ هجوم جوي.”

وأضاف: “بناء على ذلك، طرحت طلبات الجيش الإسرائيلي والموساد بمواضيع بناء قوة عسكرية والمصادقة على الخطط، بشكل منفصل أو بصورة مندمجة، والتي تهدف إلى تشويش، وتأخير، وردع وإحباط المشروع النووي، وأيضاً النشاط الإيراني في الشرق الأوسط.”

وأشار إلى أنه “تم التوضيح لكل الشركاء في النقاش، أن النشاط ضد إيران سيتطلب تطوير أدوات استخباراتية دقيقة والتي تكلف أموالاً كثيرة.”

وذكر الموقع أن الجيش الإسرائيلي “رفض التطرق بشكل مباشر إلى معركة ممكنة مع إيران على خلفية التقدم بالمشروع النووي.”

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد