لليوم الثاني على التوالي.. احتجاجات ضد الصمت التركي إزاء التصعيد العسكري في إدلب

 إدلب- نورث برس

شهدت عدة مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجات نددت بالصمت التركي إزاء التصعيد العسكري لروسيا والقوات الحكومية على قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن المئات من السكان احتجوا، الجمعة، أمام النقطة التركية في بلدة معترم بجبل الزاوية، حيث عبر المحتجون عن غضبهم حيال تواصل قصف القوات الحكومية وروسيا على المنطقة.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها، “إلى الضامن التركي السيد أردوغان إذا لم تستطع حماية أطفالنا دعنا نموت بهدوء من أجل أن يكتب التاريخ أن الجيش التركي يقتل أطفالنا”، إضافة إلى عبارات أخرى منددة بالصمت التركي.

وأضافت المصادر أن بلدة تفتناز شرق إدلب وقرية كفرلوسين شمال إدلب، شهدت مظاهراتٍ مماثلة طالبت النقاط التركية في إدلب بأن تأخذ دورها في حماية السكان وخاصة في منطقة جبل الزاوية التي تشهد قصف شبه يومي.

وقالت مصادر عسكرية في وقت سابق لنورث برس، إن القوات الحكومية المتمركزة في مدينة كفرنبل قصفت بقذائف المدفعية والصواريخ، صباح الجمعة مواقعاً لفصائل المعارضة في بلدات الفطيرة و كفرعويد وسفوهن وكنصفرة وأطراف البارة بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.

واستهدف القصف الحكومي أيضاً قرى مجدليا وكدورة في منطقة جبل الأربعين جنوب شرق إدل وبلدة الزيارة وقرى السرمانية وتل واسط والمنصورة والقرقور بريف حماة الغربي، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

في غضون ذلك، قصفت فصائل المعارضة بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع القوات الحكومية في بلدة خان السبل شرقي إدلب، وفقاً للمصادر نفسها.

وأمس الخميس، احتج المئات من السكان أمام النقاط التركية في جبل الزاوية وقطعوا الطرق المؤدية إليها بالحجارة وإشعال الإطارات.

وحاصر المحتجون أكثر من 11 نقطة عسكرية للقوات التركية في جبل الزاوية، بحسب مصادر محلية .

وتشهد مناطق ريف إدلب منذ أشهر تصعيداً بين القوات الحكومية و فصائل المعارضة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ الخامس من آذار/مارس 2020.

وأمس الخميس، قُتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، في قصف مدفعي وصاروخي نفذته قوات الحكومة السورية جنوب إدلب.

إعداد: براء الشامي- تحرير: سوزدار محمد