الإدارة الذاتية ترفض اتهامات حكومة دمشق وتصفها بـ”الباطلة وبعيدة عن الواقع”
القامشلي- نورث برس
قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الجمعة، إن اتهامات حكومة دمشق حول “الترويج للمشاريع الانفصالية”، باطلة وبعيدة عن الواقع وأنها لا أساس لها من الصحة.
وطالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيان نشرته دائرة العلاقات الخارجية التابعة لها على موقعها الرسمي في “فيس بوك”، حكومة دمشق، “بتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى والانفتاح على الحوار الجدي.”
وأمس الخميس، اتهمت وزارة الخارجية السورية عبر بيان، الإدارة الذاتية بـ”الترويج للمشاريع الانفصالية” في الدول الغربية وأنها “إمعان في التآمر على الوطن والمشاركة في العدوان عليه”.
وأضافت الخارجية السورية أن “الحكم الذاتي” ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي”.
ورفضت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية تلك “الخطابات التقليدية” وشددت على التخلي عن “لغة التخوين والاتهامات المزيفة لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الإطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية.”
والاثنين الماضي وبناءً على “دعوة فرنسية”، التقى وفد من الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، بالعاصمة باريس.
وضم الوفد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، والرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، بيريفان خالد، والرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور، غسان اليوسف.
وفي وقت سابق، قالت بيريفان خالد، لنورث برس إن اللقاء تناول الوضع السياسي، الاقتصادي، الأمني، والعسكري في شمال شرقي سوريا.
وذكرت المسؤولة في الإدارة الذاتية حينها أن الرئاسة الفرنسية “شددت على استمرار دعمها للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خاصة في المجال العسكري، لتحقيق الهزيمة النهائية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكذلك في المجال الاقتصادي.”
وأضاف بيان الإدارة الذاتية أن حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية، ” قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار.”
والأحد الماضي، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لهاشتاغ للدعوة لاعتراف دولي بالإدارة الذاتية، عقب نشر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي للهاشتاغ.
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها إن مشروعها “حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش، كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري.”