تحرير امرأة إيزيدية بعد مرور أكثر من عامين على دحر داعش
الحسكة – نورث برس
كشف البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، الاثنين، أنه تمكن من تحرير امرأة إيزيدية، وذلك بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وكانت المرأة متواجدة لدى عائلة في ريف مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي منذ دحر آخر مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في آذار/مارس عام 2019 على يد قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي.
وقال فاروق توزو، وهو الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي في اقليم الجزيرة، إن زيري مطو شفان من مواليد العام 1996 (25 عاماً) كانت تعيش في ظروف قاسية وصعبة للغاية في ريف دير الزور.”
وأضاف لنورث برس أنها “لم تكن تجد سبيلاً للوصول إلى أي منطقة لطلب المساعدة من القوى الأمنية، لكنها تمكنت مؤخراً من الاتصال بعائلتها.”
وقبل سبعة أعوام، تعرضت “مطو”، التي تتحدر من قرية تل قصب في شنكال، للأسر أثناء غزو تنظيم “داعش” لمنطقة شنكال (سنجار) شمالي العراق في الثالث من آب/ أغسطس ٢٠١٤.
ولم يكشف “توزو” عن مزيد من التفاصيل حول الظروف أو الأشخاص الذين منعوا المرأة من العودة لأهلها بعد دحر التنظيم.
وقال: “بعد أن علمت لجنة المخطوفين في البيت الإيزيدي بأمرها، تمكنت من الاتصال معها وتحريرها بمساعدة القوى الأمنية المحلية في دير الزور، وستتولى اللجنة مهمة إيصالها إلى عائلتها في منطقة شنكال لاحقاً.”
ووصل عدد الإيزيديات والإيزيديين الذين وثق البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة تحريرهم ٤٠٩ أشخاص، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب “توزو”.
وتسبب هجوم تنظيم “داعش” على منطقة شنكال، موطن الأقلية العرقية والدينية الإيزيدية في إقليم كردستان العراق, بقتل وخطف الآلاف وتشريد ما يقارب نصف مليون نسمة, بحسب تقارير.
وما يزال نحو ١٨٠٠ شخص إيزيدي من نساء وأطفال في عداد المفقودين، “وقد يكونون في الأسر ولا يعرف لهم مكان”، بحسب البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة.
وفي السابع والعشرين من أيار/ مايو الماضي، سلمت الإدارة الذاتية من خلال البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة الطفل أردوان خضر ( 16 عاماً ) لذويه في منطقة شنكال، بعد أسبوع من تحريره من مخيم الهول بريف الحسكة.