نازحون ينددون بنبش تركيا وفصائلها لمقبرة في عفرين

عفرين – نورث برس

ندد نازحون من عفرين يعيشون في مخيم سردم وبرخدان بريف حلب الشمالي، بقيام القوات التركية والفصائل الموالية لها، مطلع تموز/ يوليو الجاري، بنبش قبور في عفرين.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب والسخط لدى سكان ونازحين من عفرين، قالوا إن المقبرة تعود لمقاتلين سقطوا دفاعاً عن المدينة في وجه الهجمات التركية عام 2018.

والأربعاء الماضي، نشرت وكالة “الأناضول” التركية، صوراً لجثث أخرجت من تحت التراب، زاعمة، أنها مقبرة جماعية.

وفي الخامس عشر من تموز/ يوليو الجاري، قال سكان ومستوطنون في عفرين، إن الجثث تعود لمقاتلين في وحدات حماية الشعب فقدوا حياتهم خلال 58 يوماً من مقاومتهم للهجمات التركية، ودفنوا على عجل وسط القصف الجوي المستمر آنذاك.

وقالت حورية مصطفى (34 عاماً) وهي نازحة من مدينة عفرين في مخيم سردم بريف حلب الشمالي: “إنهم يخرجون عظام البشر من القبور، أي وجدان لديهم؛ ماذا سيفعلون بالعظام؟ هل يخافون حتى من العظام.”

وتساءلت: “ما الذي سيفعلونه بالعظام؟ هل يخافون حتى من العظام؟! وكيف سنتعرف على قبور موتانا بعد إن قاموا بنبشها.”

وأضافت: “أي ضمير يمكنه تحمل هذه الانتهاكات بحق الموتى.”

ودعت “مصطفى” المجتمع الدولي للتدخل وإجراء تحاليل للجثث وتحديد هوياتهم، للتأكد من الانتهاكات التي ترتكبها تركيا وفصائل معارضة موالية لها في المنطقة.

وقال رشيد قبلان (63 عاماً) وهو أحد نازحي عفرين في مخيم سردم لنازحي عفرين: “على مرأى ومسمع العالم أجمع هجرنا من قرانا ومديتنا، واليوم يقومون بنبش قبور موتانا ويخرجون جثثهم من تحت التراب، فأي ضمير يمكنه تحمل هذا الفعل؟.”

وأضاف وهو يخاطب مجتمع دولي: “الانتهاكات التي تقوم بها تركيا في عفرين إن حدثت في مكان آخر فهل كنتم ستصمتون أيضاً؟.”

وقالت هدايات شوكت علي (53 عاماً) وهي نازحة من عفرين في مخيم برخدان “كنت شاهدة على عمليات دفن عدد من الشهداء في مقبرة أعددناها بالقرب من مشفى آفرين، بعد أن صعب علينا الوصول إلى مقبرة الشهيدة أفيستا خابور بسبب القصف.”

وأضافت “علي”: “كنا نقوم بلف الجثث وتنظيفها ووضعها في أكياس مخصصة ودفنها في مساحة خالية بالقرب من المشفى، إلا أن عدداً من الجثث كانت مجهولة الهوية.”

وأشارت إلى أنهم، “لم يتمكنوا من التعرف على هوية الشهداء، ففي الآونة الأخيرة من المعارك كنا نقوم بدفنهم على عجل.”

وقالت وهي تستذكر لحظات دفنها لجثث مجزرة محمودية: “كنا نقوم بدفن الجثث ونحن نسمع أصوات تكبيرات الفصائل المسلحة وأصوات الطائرات وهي تقصف المدينة كنا نقوم بجرف التراب بأيدينا لنغطي الجثث حتى لا نتركها ورائنا.”

إعداد: دجلة خليل – تحرير: فنصة تمو