سكان في السويداء محبطون من خطاب القسم للأسد: مليء بالتخوين والإقصاء
السويداء – نورث برس
لاقى خطاب القسم للرئيس السوري بشار الأسد، الذي ألقاه في قصر الشعب بدمشق، استياء بين سكان من الغالبية الدرزية في السويداء، وردود أفعال كبيرة “غير مرحبة” بمضمونه.
هذا وقد أتت كلمة الأسد، أمس السبت، في قصر الشعب بدمشق في إدلاء القسم الجمهوري بتوليه منصب رئاسة الجمهورية بعد أن أعلن رئيس مجلس الشعب في شهر أيار/ مايو عن فوز الأسد بدورة انتخابية رئاسية جديدة.
وقال فوزي عارف (٤٥ عاماً)، وهو اسم مستعار لناشط سياسي في مدينة السويداء، لنورث برس، إن “خطاب الأسد كان مكرراً ومشبعاً بالشعارات الرنانة الفارغة حول الانتصارات الوهمية له على الإرهاب.”
وقال “عارف” أيضاً: “الانتصار كان على الشعب السوري وليس ضد ما يدعيه الأسد في خطابه.”
وذكر أن مجمل الخطاب جاء “أجوفاً وإقصائياً وبعيداً كل البعد عن مأساة السوريين وظروفهم الاقتصادية المنهارة.”
وأشار إلى أن “تصويره كبطل حرب هو خدعة إعلامية زائفة تبناها إعلام الحكومة، وأن الأسد في واد والسوريون بجميع مكوناتهم في وادٍ آخر.”
وقال محمود أبو رافع (٥٠ عاماً)، وهو اسم مستعار لسائق تكسي عمومي في مدينة السويداء، لنورث برس: “لم يعد خطاب الأسد يعنينا في شيء، فهو يعيش في قصره العاجي بين حاشيته منفصلاً عن واقع شعبه الذي ابتلي بالفقر والشقاء.”
وذكر أن “خطاب القسم جاء مخيباً للآمال ومحبطاً كسابقاته من الخطابات، وأن الشعب السوري قد ابتلي بمرحلة حكم جديدة لا أحد يعلم إلى أين ستفضي في نهاية المطاف.”