احتفالية في مدينة الحسكة بمناسبة “ثورة 19 تموز”

الحسكة – نورث برس

احتفل العشرات من سكان مدينة الحسكة، أمس السبت، بحلول الذكرى التاسعة لـ”ثورة 19 تموز”، وذلك في حديقة خابور بحي تل حجر وسط المدينة.

الاحتفالية التي نظمتها إدارة منطقة الحسكة، حملت شعار “بروح ثورة 19 تموز سندحر الاحتلال ونضمن النصر”، وشارك فيها مسؤولون في الإدارة الذاتية وقيادات عسكرية وفعاليات اجتماعية وعشائرية.

وفي التاسع عشر من تموز/  يوليو2012، بدأت “ثورة روج آفا”، كما تسميها الإدارة الذاتية “ثورة 19 تموز”، حيث تم طرد الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق من شمال شرقي سوريا.

وتم بعد ذلك تأسيس مؤسسات مدنية في مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، تلاه في أواخر 2013 كتابة العقد الاجتماعي للفيدرالية الديمقراطية، ليتم في كانون الثاني/يناير 2014 الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة تبعها الإعلان عن الإدارة الذاتية في مقاطعتي كوباني وعفرين.

وتشكلت حينها  سبع إدارات ذاتية ومدنية في تلك المناطق (الجزيرة، عفرين، الفرات، منبج وريفها، الرقة، الطبقة، دير الزور)، ليتم في أيلول/ سبتمبر 2018 الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وقال عبد الغني اوسو، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي إن “ثورة 19 تموز لا تزال مستمرة حتى تحرير الأرض من مختلف القوى الاستعمارية والظلامية والارهابية.”

وفي وقت سابق من الأحد، قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إنها ستستمر كذلك في العمل حتى “تحرير مناطقنا المحتلة عفرين وتل أبيض وسري كانيه (رأس العين) وعودة أهلنا المهجرين قسراً لديارهم بكل كرامة.”

وجددت الإدارة الذاتية استعدادها للتعاون والعمل مع “أي طرف وطني سوري حريص على تحقيق العدالة والديمقراطية والاستقرار”،  وشددت على ضرورة الحل في سوريا وفق القرار الأممي 2254.

وأشار “اوسو” إلى أن “القوى الارهابية لاتزال تحيك المؤامرات ضد المنطقة، الامر الذي يتطلب تكاتف مختلف مكونات المنطقة للوقوف في وجه الظلم والاستعمار.”

وفي الرابع عشر من حزيران/يونيو الماضي، طالب رئيس الائتلاف السوري السابق (مقره تركيا)، نصر الحريري، تركيا بالتدخل العسكري إلى جانب الفصائل المسلحة الموالية لها، لإخراج قوات سوريا الديمقراطية، من مدينتي تل رفعت ومنبج وكافة المناطق السورية.

والرابع عشر من تموز / يوليو الجاري دعا الائتلاف السوري المعارض، إلى ضرورة رفع الغطاء والدعم عن شرق الفرات. وقال في بيان إنه يسعى لـ”تحرير شرق الفرات وطرد العناصر الأجنبية منها.”

 ووصف بيان لمجلس سوريا الديمقراطية، حينها مطالبة ممثلي الائتلاف لتركيا باحتلال مزيد من الأراضي السورية وتهجير مزيد من السوريين بـ “الصفاقة.”

 إعداد: جيندار عبد القادر- تحرير: سوزدار محمد