القامشلي – نورث برس
دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد، كافة الأطراف في سوريا لضرورة “التحرر من التبعية” والعمل لما يخدم سوريا وشعبها.
وجددت الإدارة الذاتية وعبر بيان نشرته، الأحد، على موقعها الرسمي في فيس بوك، استعدادها للتعاون والعمل مع “أي طرف وطني سوري حريص على تحقيق العدالة والديمقراطية والاستقرار”، وشددت على ضرورة الحل في سوريا وفق القرار الأممي 2254.
وجاء البيان بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة “لثورة 19 تموز” والتي تصادف يوم غد الاثنين.
وفي 19 تموز/ يوليو2012 ، بدأت “ثورة روج آفا”، كما تسميها الإدارة الذاتية “ثورة 19 تموز”، حيث تم طرد الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق من شمال شرقي سوريا.
وتم بعد ذلك تأسيس مؤسسات مدنية في مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، تلاه في أواخر 2013 كتابة العقد الاجتماعي للفيدرالية الديمقراطية، ليتم في كانون الثاني/يناير 2014 الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة تبعها الإعلان عن الإدارة الذاتية في مقاطعتي كوباني وعفرين.
وتشكلت حينها سبع إدارات ذاتية ومدنية في تلك المناطق (الجزيرة، عفرين، الفرات، منبج وريفها، الرقة، الطبقة، دير الزور)، ليتم في أيلول/ سبتمبر 2018 الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وطالبت الإدارة الذاتية في بيانها الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية “بفصل الأمور عن بعضها البعض والتعامل مع واقع مناطقنا على أنها مناطق سورية غير معزولة عن سوريا الأم.”
وفي التاسع من الشهر الجاري، أصدر مجلس الأمن الدولي، قراراً يقضي بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمال غربي سوريا فقط، بعد مطالبات محلية ودولية بإعادة فتح معبر اليعربية/ تل كوجر .
وفي تموز/يوليو من العام الفائت، أغلق معبر تل كوجر، الواصل بين شمال شرقي سوريا والعراق، عقب فيتو روسي – صيني.
وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا من وضع إنساني صعب من كافة النواحي وخاصة بعد الهجمات التركية الأخيرة على مدينتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض أواخر العام 2019 .
ويعيش نحو خمسة ملايين شخص في مناطق الإدارة الذاتية، وتنذر حالة الحصار المفروضة بعواقب وخيمة من الناحية الإنسانية, حسب الإدارة الذاتية.
وفي وقت سابق، قال خالد إبراهيم، وهو رئيس مكتب شؤون المنظمات في إقليم الجزيرة لنورث برس، إن إغلاق معبر تل كوجر، حرم سكان شمال شرقي سوريا من مساعدات بقيمة 26.8 مليون دولار، جراء توقف الدعم عن الكثير من المنظمات العاملة في المنطقة.
وقالت الإدارة الذاتية إنها ستستمر كذلك في العمل حتى “تحرير مناطقنا المحتلة عفرين وتل أبيض وسري كانيه (رأس العين) وعودة أهلنا المهجرين قسراً لديارهم بكل كرامة.”