أعطال في المحولات وانقطاع مستمر للكهرباء في بلدة شرقي الرقة

الرقة ـ نورث برس

يعاني علي العكلة (34 عاما) صاحب محل لبيع اللحوم في بلدة رقة سمرة 8 كم شرقي الرقة، شمال سوريا، من الأعطال المستمرة في المحولات أثناء ساعات التقنين وانقطاع التيار الكهربائي.

وقال “العكلة” لنورث برس، إن مدة تغذية الكهرباء في البلدة لا تتجاوز الأربع ساعات في اليوم.

وأضاف أن انقطاع الكهرباء يقف عائقاً أمام عمله الذي يعتمد بشكل عام على الكهرباء “لحفظ اللحوم في الثلاجات واستخدام آلات فرم اللحم وتقطيعه.”

وتضم بلدة رقة سمرة خمسة قرى تابعة لها، ويبلغ عدد سكانها 8 آلاف شخص. وشهدت في السنوات الماضية ازدياداً سكانياً ملحوظاً وكثافة في المنازل السكنية.

وقال العكلة إن المحولات الكهربائية “تصدر بشكل دائم شرارات نارية من داخلها مما يؤدي إلى فصل وانقطاع التيار على المنازل، وذلك نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والضغط الكبير عليها.”

وأشار إلى أن الضغط الكبير يعود لقيام بعض الأشخاص باستغلال ساعات وصل الكهرباء لقضاء بعض الحاجات ما يؤدي إلى انقطاعها.

ويحمل الانقطاع المستمر للتيار السكان وأصحاب المحلات، تكاليف إضافية وخصوصاً في فصل الصيف، حيث يلجؤون إلى شراء قوالب ثلج من المعامل، بالإضافة للاشتراك ضمن مشاريع الأمبيرات حيث يصل سعر الأمبير الواحد إلى 1600 ليرة سورية كل أسبوع.

وقال محمد العبد الله، مسؤول مكاتب لجنة الطاقة في مجلس الرقة المدني، الأربعاء، إن سبب تعطل محولات الكهرباء في ريف الرقة الشرقي هو زيادة الحمولة وارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف “العبدالله”، أن انخفاض منسوب المياه في السدود أدى لنقص توليد الكهرباء وازدادت ساعات القتنين حسب إنتاج السدود من الطاقة التي توزع بالتساوي في كافة مناطق الرقة، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على المحولات الكهربائية.

ومنذ شهر شباط/ فبراير الماضي، تواصل تركيا إنقاص مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية لنحو 200 متر مكعب في الثانية، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من التأثيرات السلبية على المناطق السورية والعراقية جراء قلة الوارد المائي الى البلدين.

وأشار مسؤول مكاتب  لجنة الطاقة إلى أن سبب انقطاع الكهرباء هو زيادة الحمولة والاستجرار العشوائي وعدم الالتزام بقاطع العشرة أمبير، وأن ورشات الصيانة تعمل قدر المستطاع على إصلاح الأضرار التي تلحق بالمحولات الكهربائية.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش