سوريا الديمقراطية ترد على دمشق: تصريحات النظام تأجيج للنار في المناطق المحررة
NPA
صرح رياض درار، الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن تصريحات الحكومة السورية الأخيرة حيال اتهامها لقوات سوريا الديمقراطية بارتكاب مجازر في ريف دير الزور الشرقي ليست إلا “تأجيج النار في المنطقة المحررة حديثاً من داعش”، مؤكدا أنهم يعملون من أجل سوريا واحدة.
وذكرت وكالة “سانا” التابعة لحكومة دمشق، مساء اليوم الاثنين، أن “الخارجية السورية وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا قسد (قوات سوريا الديمقراطية) بدعم من التحالف الأمريكي في مدينة الشحيل بريف دير الزور”.
وقال رياض درار في تصريح لــ”نورث برس” (عبر الهاتف) أكد فيها “وجود خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية “تستهدف المنطقة”.
وأشار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية إلى أنه “هناك من يتواطئ مع مسلحي تنظيم الدولة من الناس العاديين بحكم القرابة وبحكم المعرفة والميل للفكر الداعشي”، رافضاً في نفس الحين أي اعتداء على المدنيين تحت أي مسمى، قائلا: “هناك قانون في المنطقة”.
ورحب درار بقدوم المنظمات الدولية إلى المنطقة “لمتابعة أوضاع الاحتجاجات عن كثب”.
ويشهد ريف دير الزور الشرقي احتجاجات شعبية بدأت في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، وتطورت في الآونة الاخيرة ليقدم بعض المحتجين على حمل السلاح وإطلاق الرصاص عشوائيا في ريف بلدة الصور.
وبخصوص الاحتجاجات الأهلية، علق درار بأنه “إذا كانت مطالب حق سوف يقوم بمتابعتها وسيشكلون لجان خاصة لتلبية كافة حقوقهم وضمان استقرار المنطقة”، مشدداً على عدم رغبتهم بتوسع نطاق الاحتجاجات التي واصفا إياها بـ”السيء” لجميع أبناء المنطقة.
وقال درار: “نحن نعمل لأجل سوريا واحدة وليس لعشيرة واحدة أو مكون معين”.
وتطرق لموضوع العمليات العسكرية في إدلب بالقول “إنها خطة جديدة لتبادل مناطق النفوذ والمقايضة على الشعب السوري في تواطئ جديد لمجموعة آستانا”.
وأشار في نهاية حديثه إلى العمليات العسكرية التي نفذتها الحكومة السورية على مدار الأعوام السبعة الماضية مشيراً إلى أن “النظام خلف مليون قتيل ودمّر المدن السورية”، مطالباً المجتمع الدولي بمراقبة عمليات دمشق العسكرية والسياسية.