تقاسم الضرر وبحث اجتماع ثلاثي أبرز ملفات المياه لوفد عراقي في دمشق
أربيل- نورث برس
كشف مصدر رسمي في وزارة الموارد المائية العراقية عن ثلاثة محاور رئيسة بحثها الوزير العراقي مع نظيره السوري في دمشق، قبل يومين، أبرزها تقاسم الضرر المائي.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي، لنورث برس، إن ثلاثة محاور رئيسة نوقشت في الاجتماع، هي الإطلاقات المائية وحصة البلدين في نهر الفرات وحصة العراق من دجلة، ومسألة التنسيق بين البلدين، إلى جانب تقاسم الضرر بين البلدان المتشاطئة.
ويوم الأربعاء الماضي، زار وفد عراقي برئاسة وزير المواد المائية العراقية إلى العاصمة السورية دمشق وعقد اجتماعاً مع نظيره السوري.
وأضاف “راضي” أن “الاجتماع جرى على مستوى رفيع حيث جمع وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني ومجموعة من المختصين في الوزارة مع نظرائهم السوريين “.
وتركزت مناقشات الجلسة الأولى “على توحيد المواقف، ومسألة الإطلاقات المائية وتقاسم الضرر في ظل ظروف الشح المائي والتغيرات المناخية وأمور فنية أخرى مؤثرة على ملف المياه. “
ودرس الاجتماع “إمكانية عقد اجتماع سوري-تركي-عراقي لتبادل المعلومات والخطط التشغيلية وتوحيد الروئ من أجل تحقيق مصلحة سوريا والعراق في الحصص المائية”، وفقاً للمتحدث باسم الوزارة العراقية.
ومنذ شهر شباط/فبراير الماضي، تستمر تركيا بقطع مياه نهر الفرات ما أدى لانتشار واسع لتلوث مياه الشرب في معظم مناطق شمال شرقي سوريا، إضافة لزيادة ساعات التقنين الكهربائي وانعدام مياه ري المزروعات في حوض الفرات.
وبحسب الاتفاقية المتعلقة بنهر الفرات والموقعة بين أنقرة ودمشق تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية، يصل منها أقل من 200 متر مكعب في الثانية، بحسب إداريين في سد تشرين.
كما وتشهد مناطق عراقية شحاً في المياه ما تسبب بأضرار في القطاع الزراعي، في مشهد متكرر كالجفاف الذي ضرب نهر دجلة عام 2018 حين بدأت تركيا بملء سد إليسو المنشأ حديثاً.