معارضون سوريون: لا تغير في مستقبل إدلب بعد أستانا 16

إدلب – نورث برس

قال معارضون سياسيون وعسكريون سوريون، الخميس، إنه لا تغير في مستقل إدلب شمال غربي سوريا، بعد أستانا 16.

وعقدت الدول الراعية لاتفاق خفض التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا، قبل نحو أسبوع اجتماع الجولة السادسة عشر من مسار “أستانا” وذلك بحضور وفدي المعارضة والحكومة برعاية الدول الضامنة “تركيا، روسيا و إيران”.

وانتهت الجولة دون أي أن تقدم أي جديد عن الاجتماعات أو الجلسات السابقة، ما اعتبره ناشطون سوريون “مضيعة للوقت” لا أكثر.

“مصير إدلب”

وقال نصر اليوسف وهو محلل سياسي يقيم في العاصمة الروسية موسكو، في حديث لنورث برس، إن “مصير إدلب أو مستقبلها قبل أستانا 16، وبعده لن يتغير فيه شيء.”

وأضاف: “على الرغم من المناوشات بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري إلا أن هذه الاتفاقية ستصمد لأن كلاً من الطرفين بحاجة للطرف الآخر حالياً وعلى المدى المنظور.”

وقال “اليوسف” إن روسيا تحتاج لتركيا وأردوغان تحديداً، والأخيرة بحاجة لروسيا لكي يكون لها هامش في المناورة ونوع من مناكفة الغرب، وبالتالي ستصمد هذه الاتفاقيات.”

وأشار المحلل السياسي إلى أن “الروس لن يقدموا على شن عمل عسكري كبير، لأن ذلك سيستفز الغرب وسوف يقطع كل أمل في إمكانية التفاهم مع الإدارة الأميركية الجديدة.”

وعلى المدى المنظور أو على الأقل في الأشهر الستة القادمة لن يتغير شيء في مصير أو مستقبل إدلب، وستكون محددة في جنيف، بحسب “اليوسف”.

ورأى المحلل السياسي، أن العملية السياسية لن يرضى الغرب بأن يتم استبدالها بعملية سوتشي أو أستانا أو حتى الاتفاقيات الثلاثية أو الثنائية في إطار مجموعة الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران).

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلن السفير الأميركي لدى كازاخستان وليم موزير، مقاطعة بلاده مسار أستانا للحل في سوريا.

وقال إن “صيغة جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة هي أنسب عملية لحل هذا الصراع.”

وأضاف: “لذلك، فإننا لا نريد أن نكون مراقبين في عملية أخرى الآن، وبالتالي فإننا لا نخطط للعودة كمراقب إلى ما يسمى صيغة أستانا.”

من جهته قال مصطفى بكور وهو الناطق الرسمي باسم جيش العزة التابع لفصائل المعارضة السورية، لنورث برس، إن “التسريبات والأخبار تفيد بأن إدلب ستبقى على وضعها الحالي ولن يتغير شيء على الأرض.”

وأضاف: “لكن روسيا تضغط على المعارضة السورية وتركيا لفتح الطريق الدولي (إم فور) ومعبر سراقب مع الحكومة، وهو ما اتفقت عليه روسيا وتركيا في آذار 2020.”

لكن الاتفاق لم يطبق بسبب “رفض الحاضنة الشعبية للثورة الأمر، ما تسبب بتأخير تنفيذ هذا الاتفاق الذي من المتوقع أن يطبق لاحقاً”، بحسب “بكور”.

ولم تكف روسيا ومنذ العام الفائت عن السعي لفتح معابر مع مناطق المعارضة لفك الحصار عن الحكومة بحسب ما ذهب إليه “بكور”.

وأضاف: “المعارضة السورية التي حضرت اجتماعات أستانا وافقت على افتتاح المعابر مع النظام السوري ووقعت على ذلك بعد مفاوضات مع روسيا.”

وقال: “ولكن الحاضنة الشعبية في المناطق المحررة، رفضت افتتاح المعابر وافتتاح الطريق الدولي الواصل بين محافظة اللاذقية وحلب.”

“مضيعة للوقت”

فيما يرى شحود جدوع صحفي من إدلب، أن جولة أستانا السادسة عشر هي “كسابقاتها، وما هي إلا مضيعة للوقت وتمييع للمطالب الرئيسية.”

وأشار في حديث لنورث برس، إلى أن “الشعب السوري لم يعد يتابع المؤتمرات وما يخرج عنها، ويرى المجتمعين في أستانا عبارة عن هياكل من المعارضة مع تماثيل من خشب للنظام لا تحمل أي صلاحيات في مناقشة أي أمر.”

وقال: “الدول الضامنة هم أصحاب القرار وما على المعارضة سوى التوقيع وتلاوة البيان الختامي باللغة العربية للحضور والجمهور.”

إعداد: براء الشامي – تحرير: فنصة تمو