أردوغان يسعى لخطوات ملموسة لترميم العلاقة مع إسرائيل
رام الله ـ نورث برس
قال تسيفي برئيل وهو محلل سياسي إسرائيلي في مقاله بصحيفة “هآرتس”، الخميس، إنّ المحادثة الهاتفية الطويلة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ واستغرقت 45 دقيقة، كانت أكثر من تهنئة للرئيس الإسرائيلي الجديد.
وأضاف برئيل أن أردوغان “ليس من محبّي الأحاديث القصيرة، وعندما يعلن الاثنان أن حديثهما تناول توثيق العلاقات بين الدولتين فإن أردوغان يتحدث عن أمور ملموسة”، على حد تعبيره.
ومنذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020، سرّب مكتب أردوغان معلومات عن رغبته في تعيين سفير جديد في إسرائيل.
وجرى الحديث عن شهر آذار/مارس كموعد لوصول السفير إلى إسرائيل.
والمرشح لهذا المنصب هو أولتاش أفق، الذي كان رئيساً لمعهد الأبحاث “سيتا” ودرس أيضاً في الجامعة الإسرائيلية في القدس.
لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت لتركيا حينها إن “أفق”، “غير مقبول من إسرائيل” بسبب مواقفه المعادية لها، والتي عبّر عنها في الماضي، بحسب برئيل.
وفهمت تركيا وجمدت التعيين، وبسبب الانتخابات في إسرائيل قررت تأجيل تعيين السفير الجديد.
لكنّ صحيفة “هآرتس” رأته أنه من الممكن الآن أخيراً وعلى خلفية “الرياح الجديدة” التي تهب على الدولتين، وصول سفير تركي.
وشدد المحلل الإسرائيلي تسيفي برئيل على ضرورة ألا تتجاهل أو ترفض الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، الفرصة لتوثيق العلاقات مع تركيا.
واعتبر أن “تركيا دولة إقليمية عظمى لديها نفوذ مهم في العراق وقطر وليبيا ووسط آسيا، وعلى الرغم من علاقاتها الجيدة مع إيران، فإنها لا تدور في فلكها”، وفق قوله.
وأضاف برئيل: “إذا وُجدت (كيمياء) بين أردوغان وهرتسوغ، فيجب استخدامها حتى دخول العلاقات الرسمية حيز التنفيذ.”
بدوره، أعلن عمر جليك، المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عن أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات الملموسة في العلاقات مع إسرائيل.
وقال جليك، عقب اجتماع للحزب لدى تقييمه للاتصال الذي أجراه الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين: “من الآن فصاعداً، سنرى المزيد من الخطوات الملموسة”، بحسب ما نقلته قناة “تي آر تي” التركية.
وأضاف المتحدث باسم حزب أردوغان، أن هناك مجالات تعاون أخرى ترغب بلاده في توطيدها مع إسرائيل كالسياحة والتجارة والتي يمكن للجانبين من خلالها تحقيق مكاسب.
مع ذلك، شدد جيلك على أن الوقت مازال مبكراً للحديث عن تعيين سفير تركي لدى تل أبيب.