سكان بلدة في ريف دير الزور الشرقي يطالبون بتفعيل مركز صحي
دير الزور- نورث برس
يعاني سكان بلدة البحرة، 95 كم شرق دير الزور، شرقي سوريا، من عدم وجود مراكز صحية مفعلة في البلدة، في ظل ارتفاع أسعار الأدوية وغياب العيادات الخاصة، ما يجبرهم على الاعتماد على مشافي المدن والبلدات المجاورة رغم تكاليفها المرتفعة.
ويسكن بلدة البحرة نحو 37 ألف شخص، ويعتمدون في الخدمات الصحية على مشافي البلدات والمدن المجاورة التي تبعد مما لا يقل عن سبعة كيلومترات، مثل مشفى الفرات العام في بلدة أبو حمام 85 كم شرقي دير الزور، والمشافي الخاصة في مدينة هجين 110 كم شرقي دير الزور.
وقال محمد الجولان (٣٤عاماً)، وهو من سكان بلدة البحرة، إن بعد المسافة أثناء الحالات الإسعافية يزيد المرضى تعباً، إلى جانب الأجور الباهظة والمكلفة في المشافي الخاصة في مدينة هجين وغيرها من مدن وبلدات المنطقة.
وبالرغم من وجود مبنى مستوصف صحي مؤهل في بلدة البحرة، إلا أنه يفتقر لكوادر ومستلزمات طبية، ما يدفع السكان للاعتماد على المشافي الخاصة في البلدات المجاورة.
وفي مدينة هجين ستة مشاف خاصة، هي الكيصوم ودار الشفاء والنور والرشيد والسلام وهجين الحديث الطبي، بحسب الرئيس المشارك لبلدية الشعب في مدينة هجين.
وفي بلدة أبو حمام ثلاثة مشاف هي الهدى الخاص ومشفى الأطفال الخاص ومشفى الفرات العام، بحسب الرئيس المشارك لبلدية أبو حمام.
ويرى “الجولان” أن هيئة الصحة في المقاطعة الشرقية بريف دير الزور والمنظمات الإنسانية تتحمل مسؤولية إعادة مستوصف البحرة للخدمة عمن خلال تأمين الكادر والمعدات الطبية.
وتضم المنطقة الشرقية بريف دير الزور ١٥ مشفى، اثنان منها عامة وهي مشفى هجين ومشفى الفرات العام في بلدة أبو حمام، بالإضافة إلى ١٠ مراكز صحية موزعة في المنطقة، بحسب هيئة الصحة في المنطقة الشرقية.
وقال علي السلطان (37 عاماً)، وهو من سكان البلدة ، إن كون مبنى المستوصف مؤهلاً، يفتح الطريق أمام تفعيله وتعيين كادر طبي له وتمويله بالمستلزمات الطبية التي يحتاجها السكان.
وأشار إلى اعتماد بعض العائلات على خافضات حرارة ومسكنات “تشترى من الصيدليات وتحفظ بشكل غير آمن في المنازل، لا سيما وسط ارتفاع درجات الحرارة.”
وتتوزع في المنطقة الشرقية ٨٥ صيدلية، ١٠ منها في بلدة البحرة، رغم عدم وجود عيادات طبية خاصة ولا مستوصف في البلدة، بحسب لجنة الصحة في المنطقة الشرقية.
ومن جانبه، قال مشعل السلطان، وهو الرئيس المشارك للجنة الصحة في المنطقة الشرقية، إن السبب الرئيس لعدم تفعيل مستوصف البحرة، هو التركيز على إعادة تأهيل مشفى الفرات العام في بلدة أبو حمام ومشفى هجين، لأنهما يخدمان أعداد أكبر من السكان.
وأضاف أن لجنة مراقبة ستتوجه “خلال الفترة القريبة القادمة” إلى المستوصف للكشف على المبنى، وسيتم تفعيله بالتنسيق مع لجنة الصحة في المجلس المدني بريف دير الزور.