أسعار الأضاحي في منبج بين إقبال سكان وتذمر مربين
منبج – نورث برس
يتجول عدنان السمعو (40 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، شمالي سوريا، بين مرابط الأغنام في سوق المواشي في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة بحثاً عن رأس من الغنم للأضحية هذا العام وسط تذمر مربي المواشي من بيعها بأسعار متدنية وسط نقص الأعلاف هذا العام.
ومع اقتراب عيد الأضحى هذا العام، توافد سكان منبج إلى سوق المواشي من أجل شراء الأضاحي في نسبة إقبال وصفها تجار بأنها أكبر من العام الماضي.
وقبل أيام، قال المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف بدمشق، عبر بيان، أن أول أيام عيد الأضحى المبارك هو يوم الثلاثاء المقبل العشرين من تموز/يونيو الجاري.
وتجمع المذاهب الإسلامية على أن الأضحية سنة مؤكدة، ويعتبر المذهب الحنفي الذي يتبعه معظم سكان منبج أنَّها واجبة على كل إنسان مسلم مقتدر.
وقال “السمعو” إن غالبية السكان توجهوا، هذا العام، لشراء أضاحي العيد الكبير من السوق حتى قبل شهر من موعده، “لأن الأسعار هذا العام مقبولة.”
ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم بين 6500 و9500 ليرة سورية، وسط غلاء الأعلاف هذا العام بسبب قلة الإنتاج الزراعي، بحسب تجار في السوق.
وقال محمد عبود (50 عاماً)، وهو تاجر مواش في منبج، إن انخفاض أسعار المواشي وصل إلى مستويات متدنية.
واضاف أنهم اعتادوا العام الماضي على تذبذب أسعار الأغنام بين انخفاض وارتفاع بنسب لم تتجاوز 200 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، “أما الآن فالأسعار تنخفض بآلاف الليرات.”
وبالإضافة لقلة إنتاج الموسم الزراعي، أثر إغلاق الحكومة للمعابر الداخلية مع مناطق الإدارة الذاتية منذ آذار/ مارس الماضي، وفترات إغلاق متفرقة في معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق، على أسعار المواشي المعروضة للبيع، بحسب “عبود”.
يقول إن سعر الكيلوغرام الواحد للذبائح كان سيتجاوز 15 ألف ليرة سورية لو أن معابر التصدير مفتوحة.
ووصف حافظ العبو (45 عاماً)، وهو مربي أغنام في منبج، خسائر المربين هذا العام بالكبيرة، “فسعر الشراء كان مرتفعاً جداً والمبيع حالياً أصبح بأقل من النصف.”
ويبلغ عدد رؤوس الأغنام والماعز المسجلة في قسم الثروة الحيوانية في منبج 217.437 رأساً، بالإضافة إلى 17.885 رأساً من الأبقار.
وقال “العبو” إنه اضطر لبيع رؤوس، اشتراها قبل ثلاثة أشهر بنحو 700 ألف ليرة للرأس الواحد، بـ 300 ألف فقط هذه الأيام.
وأشار إلى أن المربين يضطرون لبيع المواشي بأسعار متدنية لشراء أعلاف لباقي الرؤوس ولتوقعهم انخفاض الأسعار أكثر بعد العيد.