المبعوث الروسي: موسكو تتوقع استمرار العمل على تبادل الأسرى في سوريا بشكل فعال
القامشلي ـ نورث برس
أعرب مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، السبت، عن توقع روسيا استمرار العمل على “تبادل الأسرى في سوريا بشكل فعال.”
وفي تصريح له عقب اجتماع “أستانا 16″، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، قال لافرنتييف: “نحن نعتبر تبادل المعتقلين والسجناء والبحث عن المفقودين مسألة بالغة الأهمية، وإن كان بعضهم ينظر إليها من منظور مختلف.”
وأعرب عن اعتقاد بلاده بأن تبادل المعتقلين “قضية أساسية، مع انضمام المنظمات الدولية إليها أيضاً”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف لافرنتييف أنه “سيستمر هذا العمل وعمليات تسهيل الإفراج عن الأشخاص الذين تنتظرهم عائلاتهم.”
وأشار إلى أن ما تقوم به “مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح السجناء واللاجئين وتبادل جثث القتلى والبحث عن المفقودين في سوريا”، يتم في إطار عملية “أستانا”.
وقال إنه “يبدو لبعضهم أن المقايضة التي شهدناها أخيراً، خمسة مقابل خمسة، لا تعني شيئاً، هذا قليل ولكن يجب علينا جميعاً أن ندرك أن عملية تبادل الأسرى عملية شاقة وصعبة وحساسة جداً، إذ تتعرض أرواح البشر للخطر.”
وفي الثاني من تموز/ يوليو الجاري، جرت عملية تبادل أسرى بين الجيش الوطني السوري، وقوات الحكومة السورية، عند معبر أبو الزندين في منطقة الباب شرقي حلب.
وأطلق الجيش الوطني، فيها، سراح خمسة عناصر تابعين للقوات الحكومية، مقابل إفراج الأخيرة عن خمسة عناصر شرقي حلب.
وجرت عملية التبادل بوساطة من وزارة الدفاع الروسية، وهي العملية الخامسة ضمن اتفاق مع الجانب التركي والحكومة السورية، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.”
ولكن ياسر عبد الرحيم وهو قيادي في “فيلق الشام”، وعضو وفد المعارضة السورية لمباحثات “أستانا” بشأن سوريا، قال إن “مبادلة خمسة أسرى من المعارضة بخمسة معتقلين لدى النظام عملية غير عادلة.”
وأضاف أن “النظام لديه معتقلون والمعارضة لديها أسرى حرب، ولذلك فإن الوضع مختلف.”
وأشار عبد الرحيم إلى أن وفد المعارضة بحث مع وفد من “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، على هامش الجولة الـ16 من اجتماعات “أستانا”، التي عقدت الأربعاء والخميس الماضيين، موضوع المعتقلين والمغيبين الذين يتجاوز عددهم 400 ألف.
وأضاف أن “نظام الأسد لا يعترف بالمحتجزين، وطلبنا معرفة مصيرهم والإفراج عنهم، وزيادة فعاليات الصليب الأحمر لتقديم المساعدات للسوريين.”
وقال عبد الرحيم، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت وفد المعارضة أنه “تعذر زيارة السجون لأن النظام لا يسمح بذلك.”