“باقون وعائدون”.. ملتقى لمهجّرين من سري كانيه يبحث الانتهاكات وآليات العودة

الحسكة – نورث برس

بحث ملتقى حواري أقيم، الجمعة، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا البعد التاريخي لمدينة سري كانيه (رأس العين) وانتهاكات القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة فيها.

وحمل الملتقى شعار “باقون و عائدون” وشارك فيه مهجّرون من مدينة سري كانيه بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف الدولي وقسد ومسؤولين في الإدارة الذاتية وحقوقيون وفعاليات اجتماعية وسياسية وعشائرية.

وبحث الملتقى محاور عدة بشأن الانتهاكات التي جرت في مدينة سري كانيه منذ الاجتياح التركي لها في تشرين الأول/اكتوبر عام 2019.

وسيتمخض عن الملتقى، حسب القائمين عليه، تشكيل هيكلية تكون ممثلة لمطالب أبناء سري كانيه للدعوة إلى إنهاء الاحتلال وعودة المهجرين الى منازلهم وقراهم.

وقال جوان عيسو عضو اللجنة التحضيرية للملتقى إن “الاحتلال أدى إلى شتات ونزوح وتناثر أهلنا في سري كانيه في الداخل والخارج حاملين آلام الغربة وعذابات النزوح والتهجير القسري.”

وأشار إلى ان “التهجير قد أثقل معاناة آلاف النساء والأطفال الذين اقتلعوا من جذورهم و بيوتهم و تركوا خلفهم كل شيء حاملين أراوحهم هرباً من بطش طائرات المحتل التركي وهمجية الفصائل الموالية له.”

وخلال استضافة متلفزة في الملتقى، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إن “القوات التركية لا تملك مقوّمات تساعدها للبقاء لفترة أطول في المناطق التي احتلتها.”

ونوه أن “أهالي سري كانيه اجتازوا امتحاناً صعباً للغاية وسيتمكنون مرة أخرى للعودة إلى ديارهم كما اجتازوا سابقاً مراحلاً صعبة في أحداث عام 2012.”

وفي مقابلة مع نورث برس على هامش فعاليات الملتقى قال ابراهيم سالم يزيدي عضو اللجنة التحضيرية إن الملتقى يتناول محاور حول الجانب الانساني والقانوني للانتهاكات وكذلك تسليط الضوء تاريخ المنطقة.

وسينتج عن الملتقى، بحسب “يزيدي”، لجنة تتألف من 25 شخصاً مقسمين على عدد من اللجان لتسليط الضوء على معاناة مهجري سري كانيه في الداخل والخارج ونقل معاناتهم لمراكز القرار في العالم.

وفي التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019 شن الجيش التركي بمساندة من فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوماً على منطقتي سري كانيه وتل ابيض، تسببت بتهجير نحو 300 الف شخص من ديارهم.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: هوكر العبدو