المجتمع المدني في الرقة: يجب عزل المسار الإنساني عن السياسي في سوريا
الرقة – نورث برس
قال أعضاء في منظمات المجتمع المدني في الرقة، شمالي سوريا، الخميس، إنه بات من الضروري عزل المسار الإنساني عن السياسي في سوريا، وفتح معبر تل كوجر.
وقال زهير الحسن، وهو عضو إدارة منظمات المجتمع المدني في الرقة، إنه من واجب المجتمع الدولي اليوم، فتح معبر اليعربية/تل كوجر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لشمال شرقي سوريا عبره.
وأضاف الحسن، لنورث برس، أن المجتمع المدني ضد قرار إغلاق المعبر والذي يعتبر الشريان الأساسي لمناطق شمال وشرق سوريا.
ويترقب السوريون جلسة لمجلس الأمن حول تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية لسوريا، مع مطالبات من قبل الإدارة الذاتية بضرورة فتح معبر اليعربية/تل كوجر لأسباب إنسانية.
وقالت رودين مصطفى، وهي الرئيسة المشاركة لغرفة التجارة في الرقة، إن النازحين وخصوصاً النساء والأطفال دفعوا ثمناً باهضاً لتدني مستوى المساعدات الداخلة للمنطقة بسبب إغلاق المعبر.
وناشدت “مصطفى” المجتمع الدولي، التوجه نحو فتح المعابر الإنسانية وتقديم الإغاثة الإنسانية للذين هم بحاجتها من النازحين في شمال شرقي سوريا.
ويساهم إغلاق المعبر بتفاقم معاناة النازحين بحسب تصريحات لمسؤولي الإدارة الذاتية، وبنقص التمويل المالي لمشاريع الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال فراس محيسن، رئيس اتحاد الأصناف التجارية، إن تأثير إغلاق معبر اليعربية/تل كوجر، تزامن مع ارتفاع قياسي بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية مما أثر سلباً على الواقع المعيشي لسكان المنطقة.
وأشار “محيسن” إلى ضرورة وقف هذا الإغلاق، والاطلاع على الظروف الإنسانية السيئة التي ولّدها إغلاق المعابر مع مناطق الإدارة الذاتية.
والاثنين الفائت، قال برنامج الأغذية العالمي، إن 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات سلبية للتأقلم والبقاء على قيد الحياة.
ونشر البرنامج، والذي يتبع للأمم المتحدة، تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، قال فيها إن العائلات السورية تلجأ للاستدانة لشراء الحاجات الأساسية وتقليل كمية الطعام الذي يأكلونه وشرائه بكميات أقل.
وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر بعد عقد من الحرب والأزمات.
ويقصد بخط الفقر تأمين احتياجات الفرد في اليوم الواحد والتي يحددها البنك الدولي بـ 1.90 دولار أميركي، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية للسكان بسبب ظروف الحرب