مسؤول في الإدارة الذاتية: استمرار إغلاق معبر اليعربية يولد كارثة إنسانية
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأربعاء، إن استمرار إغلاق معبر اليعربية/تل كوجر، يولّد كارثة إنسانية لسكان المنطقة.
وقبل عام، تم إغلاق معبر اليعربية/تل كوجر بقرار من مجلس الأمن الدولي وضغط روسي، وحُصر دخول المساعدات بمعبر باب الهوى الذي يربط سوريا بتركيا شمال غربي البلاد.
وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، لنورث برس، إن إغلاق المعبر يزيد من معاناة النازحين في المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.
وأضاف أحمد، أن إغلاق المعبر جاء تنفيذاً لأجندات تخدم الحكومتين السورية والتركية تحت رعاية روسيا التي استخدمت الفيتو لتنفيذ قرار إغلاقه.
وأضاف المسؤول، إن الإدارة الذاتية ناشدت مجلس الأمن الدولي والتحالف الدولي للتدخل وإنهاء إغلاق المعبر الذي يعتبر “الشريان الأساسي لمناطق شمال شرقي سوريا.
وفي العاشر من تموز/يوليو الجاري، يجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث ألية تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، قبل أن تنتهي الآلية الحالية والتي تتخذ من معبر باب الهوى معبراً وحيداً لعبور المساعدات.
ويفترض لتمديد الآلية الحالية أو اختيار ألية جديدة لدخول المساعدات، موافقة تسع من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، شريطة أن لا تنقضه أي دولة من الدول دائمة العضوية وهي فرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
والأحد الفائت، ناشدت الإدارة الذاتية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة فتح معبر تل كوجر/اليعربية مع العراق, وفصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول.
والاثنين الفائت، قال برنامج الأغذية العالمي، إن 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات سلبية للتأقلم والبقاء على قيد الحياة.
ونشر البرنامج، والذي يتبع للأمم المتحدة، تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، قال فيها إن العائلات السورية تلجأ للاستدانة لشراء الحاجات الأساسية وتقليل كمية الطعام الذي يأكلونه وشرائه بكميات أقل.
وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر بعد عقد من الحرب والأزمات.
ويترقب السوريون جلسة مجلس الأمن مع مطالبات من قبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بضرورة فتح معبر اليعربية/تل كوجر والمغلق منذ نحو عام.
ويؤدي إغلاق المعبر لتفاقم معاناة النازحين، بحسب تصريحات لمسؤولي الإدارة الذاتية، وبنقص التمويل المالي لمشاريع الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات الإنسانية.