متحدث باسم أعيان منبج: ذوو الضحايا رفضوا أن تكون دماء أبنائهم وقوداً لفتنة

منبج – نورث برس

قال وجيه عشائري في مدينة منبج، شمالي سوريا، الثلاثاء، إن عشائر منبج وذوي الضحايا لم يسمحوا بجعل دماء أبنائهم وقوداً لفتنة في المنطقة.

وقال الشيخ محمد صادق العصيدي، وهو الناطق الرسمي باسم أعيان منبج، إن الصلح الذي عقد يوم أمس الاثنين بين ذوي الضحايا والإدارة المدنية في منبج هو إسقاط للدعاوى من جميع الأطراف بحسب الأعراف العشائرية في المنطقة.

وأضاف، في مقابلة لنورث برس، أن “الجهات الخارجية لم تنجح في محاولتها إشعال فتنة بين العشائر والإدارة الذاتية بعد الأحداث التي شهدتها المدينة وريفها للمطالبة بمطالب محقة، وذلك بفضل التماسك الاجتماعي.”

ومطلع حزيران/ يونيو الفائت، شهدت مدينة منبج احتجاجات للمطالبة بإلغاء واجب الدفاع الذاتي وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي في المدينة، لكنها تحولت لأعمال شغب وتخريب بهدف إشعال فتيل فتنة، بحسب الإدارتين المدنية والعسكرية في المدينة.

واعتبر “العصيدي” أن ذوي الضحايا أدركوا أن الاستمرار في الاحتجاجات بذلك الشكل “لن يفيد سوى أجندات خارجية.”

 وقال إن الإدارة المدنية في منبج استجابت منذ اليوم الأول لمطالب السكان، “ولكن تحريض بعض الأشخاص الذين يعملون لمصلحة جهات خارجية زاد الطين بلة، ما ادى لسقوط خمس ضحايا وعدد من الجرحى.”

ونتج عن عقد عدد من الاجتماعات بين الإدارة المدنية في منبج وذوي الضحايا وشيوخ العشائر عدة مطالب، أبرزها إرضاء ذوي الضحايا ومحاسبة مطلقي الرصاص على المحتجين”، بحسب الناطق باسم أعيان منبج.

وبعد تقديم المطالب، بدأت الادارة المدنية بتنفيذ المطالب بدءاً من ارضاء ذوي الضحايا وتشكيل لجنة حيادية للتحقيق في قضية إطلاق الرصاص على المحتجين وإحالة حملات واجب الدفاع الذاتي في منبج للدراسة وإطلاق وعود بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي لسكان منبج.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: عمر علوش