طهران ترد على واشنطن بعد الهجمات التي نفذتها في سوريا والعراق

أربيل – نورث برس

ردت وزارة الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث الرسمي سعيد خطيب زادة، الثلاثاء، على ما تداولته وسائل إعلام بأن الولايات المتحدة بعثت برسائل إلى إيران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وقال “زادة”، إن “إيران تؤكد دائماً أن لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها في المنطقة بالغطرسة”، حسب وكالة “إرنا” الإيرانية.

وشدد على أن إيران لم ولن ترد التدخل في شؤون العراق الداخلية. وأضاف أن “الهجمات الأميركية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الأساسية في مكافحة الإرهاب، ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم داعش وتقويتها.”

والأسبوع الماضي، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” الحكومية، بوقوع هجوم جوي على الحدود السورية العراقية في منطقة البوكمال في ريف محافظة دير الزور الشرقي.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مسؤوليتها عن الهجمات، موضحةً أنها استهدفت “فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا.”

وقالت إن ذلك يأتي رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أميركية في العراق.

واليوم الثلاثاء، توعد قائد “كتائب سيد الشهداء” العراقية المدعومة من إيران الولايات المتحدة الأميركية برد انتقامي على مقتل أربعة من عناصره في هجمات أميركية الشهر الماضي.

و في السابع والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، شنت الولايات المتحدة هجمات جوية استهدفت ما وصفه البنتاغون بمنشآت لفصائل عراقية مدعومة من إيران على الحدود السورية – العراقية، و أسفر عن مقتل عدد من عناصر تلك الفصائل.

وقال أبو آلاء الولائي في تصريح نقلته وكالة “أسوشيتد برس”: “نريد عملية تليق بهؤلاء الشهداء. حتى لو جاءت متأخرة، فإن الوقت ليس مهم.”

وأضاف: “ستكون عملية يقول الجميع فيها إنهم انتقموا من الأميركيين (..) عملية نوعية (يمكن أن تأتي) من الجو أو البحر أو على طول حدود العراق أو في المنطقة أو في أي مكان. إنها حرب مفتوحة.”

واستهدفت هجمات صاروخية القوات الأميركية في شرق سوريا في اليوم التالي للاستهداف الأميركي، وهي الهجمات التي اتهمت واشنطن فصائل عراقية مقربة من إيران بتنفيذها دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية بين صفوف الأميركيين.

وقال الحشد الشعبي، الذي يضم عدة فصائل عراقية، إن مخازنه لم تحتوي أي أسلحة قبل الضربة الأميركية، كما شدد على أن أفراده كانوا في مهمة “لمنع اختراق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.”

وتتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء عدة هجمات طالت القواعد العسكرية الأميركية في بغداد منذ مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني خلال غارة جوية أميركية بطائرة مسيرة العام الماضي.

وقال أبو آلاء الولائي، قائد “كتائب سيد الشهداء” العراقية، “يمكننا الآن أن نحارب أميركا ليس فقط في العراق ولكن على الحدود السورية والأردن وكردستان والكويت والسعودية ويمكننا الوصول إليهم وضربهم في أي مكان.”

إعداد: حسن حاجي ـ تحرير: معاذ الحمد