الرصاص العشوائي في مدينة الباب يتسبب بإصابات وأضرار للسكان

الباب – نورث برس

قال مصدر طبي في مشفى مدينة الباب الوطني بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا، الثلاثاء، إن حوالي 15 شخصاً أصيبوا نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي في حفلات الزفاف والمناسبات منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.

وقالأنس الطالب (32 عاماً)، وهو ممرض في المشفى، إن الإصابات تنوعت بين المتوسطة والخفيفة.

 وتشهد الباب وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في حفلات الزفاف والمناسبات العامة والخاصة، وتكون من أسلحة رشاشة وبنادق آلية ومسدسات.

وأشار “الطالب” إلى أن تلك الطلقات تكون من باب الابتهاج أو من باب الترهيب في حال كان الخلاف عشائرياً أو بين الفصائل، لكن الأضرار تصيب السكان المحليين بالإضافة لإصابة المارين من منطقة الاشتباك.

ويتسبب إطلاق الرصاص، والذي غالباً ما يكون في ساعات الليل المتأخرة، بحالة ذعر بين السكان، لا سيما عندما يطلقها المسلحون أثناء تجولهم بسيارات في أحياء المدينة.

وكاد أفراد عائلة محمد خير الله (29 عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان المدينة، أن يصابوا ويفقدوا حياتهم نتيجة اصطدام عدة طلقات نارية بجدران المنزل ودخول بعضها إلى الغرف عبر النوافذ.

وفي الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، أصيبت امرأة في المدينة بمقذوف طلقة بندقية أطلقت في حفل زفاف.  

وفي الثامن والعشرين من الشهر ذاته، شهد شارع زمزم في الباب، إطلاق نار بشكل عشوائي في موكب عرس لأحد سكان المدينة، أدى إلى قطع أكبال كهربائية في الشارع ونشر الخوف بين سكان الحي.

ويقول سكان في الباب إن الأجهزة الأمنية التابعة للفصائل في المدينة عاجزة عن ضبط ظاهرة إطلاق النار العشوائي، إذ أنها “لا تجرؤ”، على حد تعبير أحدهم، على إيقاف عناصر الفصائل المسلحين.

وقال “خير الله” إن إطلاق النار بشكل عشوائي لا يقتصر على حفلات الأعراس، ففي الخلافات ما بين الفصائل يعمد عناصر الطرفيين المتخاصمين لإطلاق النار بشكل  كثيف.

وأضاف: “حرمونا النوم والأمان (..) ولا يتم محاسبة مطلقي النار ولا تعويض أي من المتضررين.”

إعداد:  فاروق حمو – تحرير: سوزدار محمد